أخبار الساعة، مجتمع

في إطار شراكته مع المغرب.. الاتحاد الأوروبي يؤكد التزامه بمنح الأولوية لقضايا الشباب

أكّدت سّفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب، باتريسيا لومبار كوساك، على الأولويّة الممنوحة للشباب في إطار الشراكة الأوروبيّة المغربيّة.

وقالت باتريسيا لومبار، في لقاء نظمته مع شبان وشابات مغاربة: “مثّل لقائي بالشباب المغربي فرصة مميّزة لمناقشة تطلعاتهم والتحديات التي يواجهونها كما كانت فرصة للتّذكير بأنّ الاتّحاد الأوروبي والمغرب ملتزمان بالعمل سويّا فيما يتعلّق بالرّهانات الكبرى مثل السّلام في العالم والادماج الاجتماعي والانتعاش الاقتصادي والانتقال الأخضر والرّقمي والمساواة بين الجنسين والشباب”.

وأضافت المتحدثة ذاته في هذا الشّأن:” يأتي هذا الالتزام كي لا يتخلّف أيّ كان عن الرّكب، كثيرا ما نقول أنّ الشباب هو المستقبل لكنّه الحاضر أيضا وهو ورقة رابحة ومحرّك لمجتمعاتنا وعلينا أن نبذل كلّ ما في وسعنا لدعمه”.

وبخصوص تفاصيل اللقاء، فقد تمّ توجيه الدّعوة لقرابة عشرين شاب وشابّة مغاربة بين سنّ 18 و30 سنة ينتمون إلى أوساط طلابيّة وجامعيّة مختلفة للحضور في لقاء مع سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب، باتريسيا لومبار كوساك، في مدينة الرّباط.

يدخل هذا اللّقاء الأوّل في سلسلة من اللقاءات في شكل دردشة وقد تمّ تنظيمه بالتّعاون مع برنامج الاتّصال الإقليمي لبلدان الجنوب: الجوار الأوروبي جنوب.

ومثّل اللقاء فرصة للخوض في نقاشات مفتوحة حول الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب والمبادرات المشتركة في مجال التّعليم والتّدريب وتعزيز القدرات والتنقّل والادماج الاجتماعي وكذلك دعم المشاريع في مجال ريادة الأعمال كما تمكّن المشاركون من الاطلاع على مبادرات الشراكة الأوروبيّة المغربيّة في العديد من المجالات منها خاصّة التنقّل.

وقدّم الضيوف، الذين كانوا أساسا من الطّلبة ومن الفاعلين في النّسيج الجمعيّاتي ومن الشباب الحاملين لمشاريع، وجهات نظر ومقترحات مستلهمة من تساؤلاتهم وأفكارهم كأطراف فاعلة وأساسيّة في المجتمع المغربي.

وفي نفس الإطار، سبق للاتحاد الأوروبي سنة الإعلان عن سنة 2022، “كسنة للشباب” ودعا إلى انخراط ومشاركة جميع شباب أوروبا وباقي العالم للمساهمة في الجهود المشتركة التي تسعى إلى بناء مستقبل أفضل يكون مستقرا وأخضر وشاملا ورقميا.

وتشكّل استراتيجيّة الاتحاد الأوروبي لصالح الشباب إطار التّعاون الأوروبي في مجال السياسة الشبابيّة وهي تدعم مشاركة الشباب في الحياة الدّيمقراطيّة وتسعى إلى أن يشارك جميع الشباب في المجتمع.

بمناسبة السنة الأوروبية للشباب، أطلق برنامج الجوار الأوروبي جنوب شبكة EU JEEL CONNECT التي تغطّي بلدانا وأراضي في منطقة الجوار الجنوبي هي الجزائر ومصر والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وفلسطين وتونس.

وتهدف المبادرة إلى تعزيز الفرص التي يوفرها الاتحاد الأوروبي للشباب، تمّ اعتمادها بالشراكة مع 8 نقاط اتصال في ثماني بلدان، حيث تتمتع كل نقطة اتصال بخبرة واسعة في التّعاون مع الشباب في البلاد وتعبئتهم لتمكينهم من التّعبير عن رأيهم وللدّفاع عن القضايا ذات الأهميّة بالنّسبة إلى الاتحاد الأوروبي وإلى الشباب. تتولّى نقاط الاتّصال على امتداد السنة تنظيم تظاهرات وأنشطة في بلدانها وستوجّه الدّعوة للشباب من مناطق وأوساط مختلفة للمشاركة وللاطلاع على المعلومات ولتبادل الأفكار.

وفي كلمتها الافتتاحيّة، التي توجّهت بها للمشاركين في الدّردشة حثّت نسرين الكتّاني، نقطة الاتصال لشبكة EU JEEL CONNECT في المغرب، الضيوف على الانخراط في الشبكة وعلى أن يصبحوا بدورهم همزة وصل ” connecteurs EU JEEL”.

واعتبرت المتحدث ذاتها أنّ المشاركة في مثل هذه المبادرات هي الطّريقة التي تمكّن الشباب من التحوّل إلى قوّة اقتراح وقالت في هذا الصّدد:” المستقبل ملك للشباب ولا بدّ من التّفكير فيه من وجهة نظرهم ومن أجلهم ونحن لن نستطيع تأمين غد مشرق وتنمية مستدامة دون مشاركة الشباب المغربي من جميع المشارب والجهات، نحاول من خلال شبكة EU JEEL CONNECT إعلام الطّلبة والباحثين عن عمل وأصحاب المشاريع والمبادرات المموّلة من الاتحاد الأوروبي كما نلتزم باطلاعهم على كافّة الفرص المتاحة لهم”.

اللقاء الذي دار في الرّباط هو الأول من سلسلة من التّظاهرات سيتمّ تنظيمها في مدن أخرى بحضور عدد من الشباب المغربي وممثلين عن الاتحاد الأوروبي في المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *