مجتمع

عصيد: تيفيناغ يستوعب جميع أصوات الأمازيغية وتغليب الحساب السياسي ساهم في إقراره (فيديو)

قال الناشط الأمازيغي والفاعل الحقوقي، أحمد عصيد، إن حرف “تيفيناغ” يستوعب جميع أصوات الأمازيغية ويعبر عنها بدقة، موضحا أن تغليب الحساب السياسي ساهم في إقراره.

عصيد الذي كان يتحدث في ندوة لمؤسسة الفقيه التطواني في إطار سلسلة نقاشات أطلقتها مؤخر، أوضح أن الحساب السياسي تغلب على الحساب العلمي التقني والحساب التربوي البيداغوجي، خلال تبني حرف تيفيناغ.

وعاد عصيد غلى لحظة نقاش الحرف الملائم لكتابة الأمازيغية، قائلا إن الدولة حينها “كانت ترى أن هناك فرقا متصارعة ويجب أن تجد حلا توافقيا”.

واسترسل، “أنصار التيار الاسلامي والتيار القومي كانوا متشبثون بالحرف العربي، والحركة الامازيغية تدافع عن الحرف اللاتيني، فطرح إشكال وكان المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية حديث التأسيس”.

وتابع عصد، الذي كان عضوا بالمجلس الإداري للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، “طلب منا الملك رأيا في الموضوع، فقمنا بثلاث دراسات حول الحروف الثلاثة وظهر من الناحية التقنية أن تيفيناغ هو الذي يكتب جميع الاصوات الأمازيغية بكل دقة”.

وأشار المتحدث إلى أن الحرف العربي يحتاج إلى 11 تغييرا ليعبر عن جميع أصوات الأمازيغية، في حين الحرف اللاتيني في حاجة إلى 8 تعديلات، بحيث إن هناك أصوات لا يمكن كتابتها إلا إذا خلقت لها حروف خاصة”.

“من بعد بدا أن الاشكال المطروح سياسي؛ كيف يمكن للدولة التحكيم بين فريقين، إذا تم اعتماد الحرف اللاتيني سيعتبره أنصار التيارين الإسلامي والقوني خضوعا للغرب ولغته، وإذا اعتمد الحرف العربي ستعتبره الحركة الأمازيغية وصاية عربية على الأمازيغة”.

وتابع عصيد أن الملك محمد السادس، حينها، “استدعى القيادات السياسية الحزبية وطرحوا رأي المعهد الذي اقترح تيفيناغ، فحصل توافق في الموضوع، باستثناء تحفظ كل من حزبي العدالة والتنمية والاستقلال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *