مجتمع

“أكادير أوفلا” تستعيد شموخها ومسؤول عن أشغال الترميم يكشف موعد استقبال الزوار (فيديو)

بدأت قصبة “أكادير أوفلا” المصنفة ضمن التراث الوطني، تستعيد شموخها، وذلك بعد تقدم أشغال مشروع تأهيلها،المندرج في إطار برنامج التنمية الحضرية لأكادير 2020-2024..

وكشف عبد الكريم أزنفار، المدير العام لشركة التنمية السياحية بجهة سوس ماسة، في تصريح خص به جريدة “العمق”، أن نسبة تقدم أشغال مشروع تأهيل قصبة “أكادير أوفلا” بلغت نحو 45 في المائة.

وأوضح عبد الكريم أزنفار، أن التكلفة الإجمالية لترميم هذه القصبة بلغت 120 مليون درهم، مشيرا إلى أن أشغال التهيئة انطلقت منذ يونيو 2020، وشملت إنجاز مجموعة من الحفريات الأثرية.

كما شلمت الأشغال تهيئة الأسوار الخارجية للقصبة وإحداث عدد من المسارات الخشبية التي ستمكن الزوار من التجول داخل هذا الموقع الأثري مع احترام خصوصيته كمقبرة جماعية لضحايا زلزال أكادير 1960.

وأضاف ذات المسؤول، أن المشروع يشمل أيضا تهيئة المسارات الخارجية، ومساحات خضراء تضم مختلف النباتات الطبيعية المميزة لخصوصية المنطقة.

وبخصوص موعد انتهاء الأشغال، والسماح للمواطنين بزيارة قصبة أكادير أوفلا، فقد أوضح المدير العام لشركة التنمية السياحية بجهة سوس ماسة، أنه محدد في بشكل رسمي في أواخر سنة 2024، غير أنه يرتقب أن يتم خلال الصيف المقبل فتح جزئي لهذه المعلمة التاريخية أمام السياح تزامنا مع انتهاء أشغال مشروع “التلفريك”.

وجدير بالذكر، أن قصبة أكادير أوفلا، التي تقع على قمة جبل يعلو عن سطح البحر بـحوالي 236 مترا، تم تشييدها في عهد السلطان محمد الشيخ السعدي عام 1540 م.

ودمرت هذه القصبة جراء الزلزال الذي ضرب مدينة أكادير عام 1960، حيث حول القصبة إلى ما يشبه مقبرة جماعية وأطلال لهيكل يخفي تحت ترابه وأحجاره آثار حضارة عريقة وتاريخ مجيد يمتد قرابة خمسة قرون.

وكانت هذه المعلمة التاريخية،قبل الزلزال تتكون، من سور خارجي مدعم بالأبراج وله باب مصمم بشكل ملتو وذلك لأغراض دفاعية، ومسجد كبير، ومستشفى، ومبنى الخزينة والبريد، كما تضم منازل وازقة وساحات صغرى وملاح اليهود، بالإضافة إلى عدد من أضرحة من أهمها ضريح” سيدي بوجمعة أكناو” خاص بطائفة كناوة وضريح ل”الة يامنة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *