خارج الحدود

تنسيق مغربي إسباني يحبط عبور 1000 مهاجر إلى مليلية هذا الأسبوع

أسفرت جهود تنسيق بين الحرس الحدودي المغربي والإسباني، الأسبوع الجاري، عن صدّ حوالي 1000 مهاجر حاولوا عبور الحاجز الحدودي بين المغرب وإسبانيا عبر مليلية، في محاولة هجرة جماعية نحو أوروبا.

وأفاد مسؤول إسباني بمليلية المحتلة، وفقا لوسائل إعلام إسبانية، أن حرس الحدود المغاربة صدوا محاولة عبور مهاجرين من افريقيا جنوب الصحراء، بينما ظل حرس الحدود الإسبان متمركزين على الجانب الآخر من الحدود.

وجاءت هذه المحاولة، بعد أقل من أسبوع من صد محاولة أخرى قادها 2500 مهاجر غير شرعي عبر مدينة مليلية في اتجاه إسبانيا للعبور نحو أوروبا، بينما تمكن 491 من اجتياز سياجين بطول 6 أمتار على الجانب الإسباني، وتلتها محاولة أخرى لمجموعة تضم 1200 مهاجر، نجح في العبور 380 منهم.

ويلجأ الهاربون من العنف أو الفقر في دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى عمليات الاقتحام الجماعية للحدود لمحاولة الوصول إلى مليلية وسبتة المحتلتين، كنقطة انطلاق إلى أوروبا.

وقد أثارت طريقة تعامل الشرطة الإسبانية مع آلاف المهاجرين السريين المنحدرين من دول إفريقية جنوب الصحراء، أثناء محاولاتهم التسلل إلى مدينة سبتة المحتلة عبر السياج الحدودي، ردود فعل غاضبة ومستنكرة جراء استعمال العنف في مواجهة المهاجرين، ما أدى إلى سقوط إصابات في صفوف الطرفين.

جاء ذلك بعدما أقدم أزيد من 3700 مهاجر سري إفريقي على محاولة اجتياز السياج الحدودي الفاصل بين الناظور ومليلية، أمس الخميس وأول أمس الأربعاء، حيث تمكن أزيد من 850 منهم من دخول المدينة، في أكبر عملية تسلل جماعي نحو هذا الثغر المحتل، وفق ما أعلنته السلطات المحلية بمليلية.

وبحسب وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، فإن 2500 مهاجر هجموا على السياج الحدودي، أول أمس الأربعاء، وتمكن منهم حوالي 500 من دخول المدينة، فيما نفذ 1200 مهاجر آخر هجوما جديدا بنفس الطريقة، أمس الخميس، تمكن 350 منهم من اجتياز السياج.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام إسبانية وهيئات حقوقية، إصابة مجموعة من المهاجرين الأفارقة عقب تعنيفهم من طرف عناصر الحرس المدني الإسباني وأفراد الشرطة الوطنية، فيما أصيب آخرون أثناء تسللهم فوق السياج الحدودي الشائك، وهو ما أثار غضبا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي هذا الصدد، أوضحت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور، أن الحرس المدني بمليلية واجه المهاجرين على الحدود بالضرب والركل، ما أدى إلى وقوع إصابات خطيرة في صفوفهم، مشيرة إلى أن المهاجرين لم يرتكبوا أي عنف ضد السلطات.

وقالت الجمعية إنه بالرغم من الإرهاق الشديد الذي بدا على المهاجرين الذين تمكنوا من عبو السياج، إلا أن ضربات الأمن الإسباني شملت جميع أنحاد أجسادهم، مستنكرة اعتقالهم “غير القانوني” في مراكز بالرغم من إصاباتهم، مشددة على أنهم بحاجة إلى رعاية صحية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *