غياب الأطباء عن مراكز صحية بإقليم الصويرة يعمق معاناة الساكنة

يعاني إقليم الصويرة من خصاص في المنظومة الصحية، بسبب غياب أطباء رئيسيين على المراكز الصحية بأغلب الجماعات الترابية، بينما تناط جل الخدمات الصحية بمراكزها إلى ممرضين.

الإقليم الذي يضم 57 جماعة، تتوفر فيه 7 جماعات فقط على أطر طبية، بينما عزى المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بإقليم الصويرة هذا الخصاص إلى عزوف الأطباء عن تقديم خدمات بباقي المراكز، حيث قامت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بفتح مباريات توظيف للأطباء لكنهم لا يلتحقون بمهامهم، مؤكدا المندوب في تصريح للصحافة على أنه ستتم إعادة تنظيم مباراة قريبا لتوظيف أطباء بالمراكز الصحية التابعة لجماعات اقليم الصويرة.

في هذا الصدد، قال الفاعل السياسي عن حزب الاشتراكي الموحد بإقليم الصويرة، محمد غالم، إنهم يعانون في تفتاشت كإحدى الجماعات بالإقليم التي لا تتوفر على أطر طبية بمركزها الصحي لأزيد من سنة، مطالبا بتزويد المركز الصحي بطبيبين على الأقل، وتوفير المستلزمات الطبية المنعدمة به.

وأضاف المتحدث في تصريح لجريدة “العمق”، أن الرقي بالخدمات الصحية بإقليم الصويرة صار ضرورة ملحة، لتحفيف المعاناة عن الساكنة الذين يضطرون التنقل في كل مرض أو استشارة طبية إلى المستشفى الاقليمي للصويرة.

وطالب الفاعل السياسي ذاته من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بالسهر على الرقي بالخدمات الصحية وتطوير المركز الصحي بجماعة تفتاشت إلى مستشفى محلي، والعمل على تشغيل دار الولادة المقفلة لأزيد من سنة بعد انتهاء اشغال بنائها.

كما شدد المصدر ذاته وهو ابن إقليم الصويرة، أنه يجب ذلك توفير أدوية لذوي الأمراض المزمنة بالمنطقة، خاصة ممن يعانون مرض السكري وضغط الدم، مضيفا أنه لو تم تحقيق هذه الشروط الصحية، فإنها ستسهم بشكل كبير في تخفيف معاناة الساكنة.