سياسة

إسماعيل العلوي يبرز دور المجتمع المدني بالمغرب ومساهمته في صياغة دستور 2011

شدد وزير التربية الوطنية السابق، مولاي إسماعيل العلوي، على الأهمية الكبيرة للمجتمع المدني بالمغرب في ظل الربيع العربي الذي شهدته مختلف الدول العربية سنة 2011.

وأشار العلوي إلى أن المجتمع المدني حقق ثلاث مكتسبات خلال العشرية الأخيرة، أولها أنه ساهم في صياغة الدستور الجديد للمملكة وثانيا القيام بالديمقراطية على أساس المشاركة وثالثا إرساء الحوار الوطني للمجتمع المدني.

جاء ذلك في مداخلة للقيادي البارز في حزب التقدم والاشتراكية، اليوم السبت، خلال ندوة دولية من تنظيم حركة التوحيد والإصلاح، بعنوان: “المجتمع المدني: عشر سنوات من الربيع الديمقراطي والحوار الوطني”.

ودعا المتحدث إلى ضرورة تعديل عدد من النصوص القانونية واستكمال النظام الدستوري في بلادنا وترجمتها إلى قوانين من بينها حق التظاهر في الشارع وإرساء قانون ينظم ذلك.

واعتبر أنه لولا المجتمع المدني ما كنا نقوم بهذا الحوار بين مختلف الفعاليات، فهو لعب، على حد قوله، دورا مركزيا وهو الذي كان وراء طرح الإشكال السياسي التي جعلت المغرب يدخل لمرحلة تاريخية أخرى.

كما شدد وزير التربية الوطنية السابق على أن المجتمع المدني هو الذي ساهم في صياغة الدستور كما هو الآن، منوها بأن هذا الأمر يميز المغرب على دول أخرى.

وأوضح أن جمعيات المجتمع المدني هي من قدمت مقترحات وساهمت بتصورات في هذا الإطار، مشيرا إلى أن المغرب هو البلد الوحيد في تلك الفترة على الأقل، الذي أنيطت فيه للمجتمع المدني المساهمة في صياغة الدستور بالدرجة الأولي على أساس الديمقراطية التشاركية وأضحى مفتوحا لكل الفاعلين للمساهمة فيه، على خلاف النمط التقليدي الذي يرسى لصياغة الدستور إلى خبراء.

واستعرض المتحدث ذاته مختلف المحطات التاريخية التي ساهم فيها المجتمع المدني، مذكرا بما ينتظر المغرب من جهد وتضحيات من أجل إرساء الوعي على هذه المكتسبات وإرساء آليات النظر فيما ينتظر المملكة المغربية في هذا المجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *