أخبار الساعة، سياسة

المنتدى الكناري الصحراوي: نأمل أن ينهي موقف إسبانيا الجديد من قضية الصحراء مآسي محتجزي تندوف

رحب منتدى جزيرة الكناري الصحراوي بالموقف الجديد للجكومة الإسبانية بخصوص قضية الصحراء، الذي اعتبرت فيه لحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف المتعلق بالصحراء المغربية.

وقال المنتدى إن هدفه كان منذ تأسيسه في لاس بالماس  في 30 يوليوز 2007 هو إعادة المحتجزين بمخيفات تندوف إلى الصحراء تحت الإدارة المغربية، ولم شمل العائلات الصحراوية الممزقة بشكل رهيب بين الصحراء  المغربية والمخيمات، وإنهاء هذا الوضع الذي تستفيد منه قيادة البوليساريو.

وأضاف المنتدى في بيان توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه أنه ولسنوات عديدة، كنا عمليًا الجمعية الوحيدة في جزر الكناري وإسبانيا التي دافعت عن مبادرة الحكم الذاتي، رغم الانتقادات والمضايقات وحتى التهديدات من البوليساريو ومن لهم صلة بها التي عانينا منها طوال هذه السنوات.

وقالت الجمعية إن “الحكومة الإسبانية اعترفت أخيرا، بعد 15 عاما من ولادتنا كجمعية، بمقترح الحكم الذاتي في رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس ، حيث تعتبر إسبانيا اقتراح المغرب للحكم الذاتي فيما يتعلق بالصحراء الغربية ” الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل هذا النزاع “.

وتابعت الجمعية في بيانها أن هذا الاقتراح تم الاعتراف به ضمنيًا عامًا بعد عام في مختلف قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث تم ذكر هذه الكلمات نفسها مع إضافة عبارة “مقبولة للطرفين” على حساب فكرة استفتاء تقرير المصير التي عفا عنها الزمن، وفق تعبير المصدر.

وقال المنتدى إن هذا الموقف الجديد له أهمية كبيرة لتحقيق الاستقرار الإقليمي في مختلف مجالات التعاون، سواء بين البلدين أو داخل أراضي الصحراء نفسها. حيث يسود الاحترام المتبادل والتعاون والشفافية والاتفاقيات على مستويات مختلفة بين البلدين الشقيقين ، مما يؤدي إلى ازدهارهما على المدى القصير.

ويأمل المصدر ذاته أن يكون هذا الاعتراف الإسباني نقطة البداية ليتحقق هذا الحكم الذاتي على الأراضي الصحراوية، ليصل هذا النزاع إلى نهايته بعد ما يقرب من نصف قرن من المآسي وخيبات الأمل، وفق ما جاء في البيان.

وختم المنتدى الكناري الصحراوي بيانه بتذكيره بأن الذين ينتقدون هذا الاعتراف اليوم لا يعرفون خصوصيات وعمق الصراع ، ويتجاهلون الماضي الإرهابي للبوليساريو التي قتلت ما يقرب من 300 ضحية ما زالوا ينتظرون العدالة.

ومساء اليوم الجمعة، أفاد بلاغ للديوان الملكي أنه في رسالة بعث بها إلى الملك محمد السادس، أكد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز أنه “يعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب”.

وأشار الديوان الملكي ضمن بلاغه إلى أن “إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف” المتعلق بالصحراء المغربية.

وأكد البلاغ أن “إسبانيا تعتبر مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف”.

كما أشاد سانشيز ضمن رسالته إلى الملك محمد السادس بـ “الجهود الجادة وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب في إطار الأمم المتحدة من أجل تسوية ترضي جميع الأطراف”.

وأبرز رئيس الحكومة الإسبانية في رسالته إلى الملك، أن “البلدين تجمعهما، بشكل وثيق، أواصر المحبة، والتاريخ، والجغرافيا، والمصالح، والصداقة المشتركة”.

وأعرب سانشيز عن “يقينه بأن الشعبين يجمعهما نفس المصير أيضا”، وأن “ازدهار المغرب مرتبط بازدهار إسبانيا والعكس صحيح”.

وأكد رئيس الحكومة الإسبانية في رسالته على أن “هدفنا يتمثل في بناء علاقة جديدة، تقوم على الشفافية والتواصل الدائم، والاحترام المتبادل والاتفاقيات الموقعة بين الطرفين والامتناع عن كل عمل أحادي الجانب، وفي مستوى أهمية جميع ما نتقاسمه”.

وفي هذا السياق، يضيف رئيس الحكومة الإسبانية فإن “اسبانيا ستعمل بكل الشفافية المطلقة الواجبة مع صديق كبير وحليف”، مضيفا: “أود أن أؤكد لكم أن إسبانيا ستحترم على الدوام التزاماتها وكلمتها”.

من جهة أخرى، جدد رئيس حكومة الاسبانية، في رسالته التأكيد على “عزمه العمل جميعا من أجل التصدي للتحديات المشتركة، ولاسيما التعاون من أجل تدبير تدفقات المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، والعمل على الدوام في إطار روح من التعاون الكامل”.

وخلص رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، في رسالته إلى الملك محمد السادس، إلى “أنه سيتم اتخاذ هذه الخطوات من أجل ضمان الاستقرار والوحدة الترابية للبلدين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *