خارج الحدود

لأول مرة وبعد 9 سنوات من الإعداد .. الفاتيكان يضع دستورا جديدا يسمح للمرأة بتولي مناصب عليا

لعدة قرون استبعدت فيها المرأة من تولي أية مناصب مهمة داخل الفاتيكان، يتمكن البابا أخيرا، بعد أكبر عملية إعداد لوثيقة قانونية، من وضع دستور يمكن المرأة من تولي مناصب عليا في الفاتيكان.

وجاء الدستور الجديد بعد قرابة 34 سنة عن آخر تعديل دستوري في أصغر دولة في العالم تم سنة 1988.

حق تولي مناصب عليا

وأصدر بابا الفاتيكان، السبت، دستورا جديدا للإدارة المركزية للفاتيكان المعروفة باسم “الكوريا” يسمح بموجبه  لأي معمد من الكاثوليك، بمن في ذلك النساء،  برئاسة إدارة في الفاتيكان، حسب قناة الحرة.

واستمر وضع الدستور الجديد الذي يقع في 54 صفحة أكثر من تسع سنوات، حسب نفس المصدر، علما أن معظم الإدارات في الفاتيكان يرأسها رجال دين، وفي العادة، كرادلة، وفقا لرويترز.

وسيبدأ العمل بالنص الجديد في الخامس من يونيو المقبل، وسيكون بديلا لدستور وافق عليه البابا يوحنا بولس الثاني عام 1988.

وكان البابا فرانسيس قد تعهد في وقت مبكر من ولايته “بخلق فرص أوسع لوجود نسائي أكثر ثباتا في الكنيسة”، بما في ذلك “الدور المحتمل للمرأة في صنع القرار في مجالات مختلفة من حياة الكنيسة”، بحسب تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”

وعين البابا العديد من النساء في مناصب قيادية في الفاتيكان لم يكن يشغلها في السابق سوى الرجال

وفي يناير الماضي، أشاد البابا فرانسيس بالمهارات التي تطرحها النساء لتعزيز السلام في العالم، وساوى العنف ضد المرأة بالإساءة إلى الرب

وقال إن الأمهات “يعرفن كيف يتغلبن على العقبات والخلافات ويغرسن السلام”

ودعا الجميع إلى تكثيف الجهود لدعم الأمهات وحماية المرأة، قائلا “جرح المرأة هو إهانة للرب، فالمرأة هي من نبعت منها إنسانيتنا”.

المرأة في دولة الفاتيكان

ليس لها أن تكون كاهنة أبدا

قال البابا فرانشيسكو في مؤتمر صحفي نونبر 2016، إن قرار الكنيسة الكاثوليكية قصر الكهنوت على الرجال أبدي ولن يتغير، وذلك في واحد من أكثر آرائه حسما بهذا الشأن، حسب الجزيرة نت.

وقال فرانشيسكو، حسب نفس المصدر، إن البابا يوحنا بولس الثاني أصدر وثيقة عام 1994 أغلقت الباب أمام كهنوت المرآة. وأكد أن الوضع سيبقى على ما هو عليه.

وكان البابا فرانشيسكو قال في وقت سابق إنه لا يمكن السماح للمرأة بأن تصبح كاهنة، لكن مؤيدي كهنوت المرأة يأملون أن ينقلب بابا في المستقبل على هذا القرار، خاصة في ضوء قلة عدد الكهنة حول العالم.

وردا على ذلك قالت جماعة “مؤتمر رسامة المرأة” التي تدافع عن قضية كهنوت المرأة في بيان لن يكون للبطريركية القول الفصل.

وأشارت الجماعة إلى أنها شعرت بخيبة أمل شديدة لتصريحات البابا فرانشيسكو. وقالت إن وثيقة البابا الراحل “عفا عليها الزمن ومعيبة ومؤلمة”.

وترى الكنيسة أنه لا يمكن أن تصبح المرأة كاهنة لأن السيد المسيح اختار رجالا فقط ليكونوا حوارييه، لكن الداعين لكهنوت المرأة يقولون إن المسيح كان يطبق قواعد عصره فحسب.

ليس لها حق التصويت

في الوقت الحاضر، حسب “ويكي بيديا”، الفاتيكان هي الدولة الوحيدة التي لدى الرجال و ليس النساء حق التصويت. فقط الكرادلة – الرجال الذين يعينون قادة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية – الحق في التصويت في الفاتيكان، كما هو الحال في انتخاب البابا الجديد.

اكتسبت مؤخرا حق فتح حساب بنكي

في الماضي، حسب المصدر السابق، لم يكن يسمح للنساء بفتح حساب مصرفي في الفاتيكان، ولكن أثناء قيادة البابا يوحنا بولس الثاني والبابا بنديكت السادس عشر، تم تسليط الضوء على قيمة المرأة في المدينة.

كان أحد المساعدين المحررين للبابا بنديكتوس السادس عشر ومستشاره السري امرأة. اسمها إنغريد ستامبا.

في 21 أبريل 2013، ذكرت صحيفة تلغراف أن البابا فرانسيس سيعيّن “المزيد من النساء على مفتاح الفاتيكان”. بالإضافة إلى ذلك، فإن لوسيرفاتوري رومانو – صحيفة يومية في الفاتيكان – تنشر الآن الصفحات التكميلية التي تعالج قضايا المرأة. ومع ذلك، لا يسمح بتعيين النساء أو أن يكنّ البابا في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *