سياسة

خصوم بنعلي يلجؤون للقضاء لمنع انعقاد مؤتمر “الزيتونة” ويحشدون لمؤتمر استثنائي

يخطط أنصار الحركة التصحيحية، التي يقودها حميد شباط داخل حزب جبهة القوى الديمقراطية، للجوء إلى القضاء لمنع انعقاد المؤتمر الوطني السادس لحزب “الزيتونة” الذي سينعقد عن بعد أيام 25 و26 و27 مارس الجاري، وتكون منصته الرئيسية بمدينة العيون.

زعيم “التكتل من أجل الوطن” الوافد من حزب الاستقلال، حميد شباط، التقى أمس الأحد، في اجتماع للحركة التصحيحية، بحوالي 200 من الغاضبين من تدبير الأمين العام مصطفى بنعلي في إطار التعبئة لمؤتمر استثنائي، حسب ما أفاد القيادي في الحزب والبرلماني السابق لبصير بنعيادة.

وأضاف بنعيادة ، في تصريح لجريدة “العمق”، أن اجتماع أمس حضره فقط المنتمون لجهات الشمال والوسط، مشيرا إلى أن شباط سيعقد اجتماعات أخرى مع أنصار الحركة التصحيحية باقي جهات المملكة.

وأوضح المتحدث أن اجتماع الحركة التصحيحية، الذي انعقد أمس بمدينة الدار البيضاء، وافق سلك المسطرة القضائية لمواجهة مصطفى بنعلي ومنع انعقاد المؤتمر الوطني السادس نهاية الشهر الجاري، لأن “هناك عدة خروقات” في إطار التحضير له.

وانتقد بنعيادة تدبير بنعلي لحزب جبهة القوى الديمقراطية، قائلا إنه يقوم بالعديد من “التصرفات اللاديمقراطية” كما أنه “يحارب الجميع”، منتقدا بشدة إعفاءه لحميد شباط بصفته أمينا جهويا للحزب بجهة فاس مكناس، معتبرا أن التحاق الأمين العام السابق لحزب الاستقلال بـ”الزيتونة” من شأنه أن “ينقذ” الأخير.

وهاجم بنعيادة أيضا طريقة انعقاد الدورة الأخيرة للمجلس الوطني الأخير للحزب بمدينة كلميم، قائلا إن هذه الدورة حضرها 35 عضوا من المقربين من بنعلي، فيما شارك الآخرون عن بعد، قائلا إن المشاركة عن بعد لاجدوى منها.

واعتبر أن قرار تنظيم المؤتمر بمدينة العيون “مجرد هروب” للحيلولة دون مشاركة مناضلي الحزب، كما اتهم الأمين العام بسوء تدبير دعم وزارة الداخلية الخاص بالانتخابات، قائلا إن الحزب ” توصل بما مجموعه 300 أو 400 مليون سنتيم”، في حين أن الكثير من المنتخبين أنفقوا من جيوبهم على حملاتهم الانتخابية، بحسب تعبيره.

جدير بالذكر أن المجلس الوطني لحزب جبهة القوى الديمقراطية استنكر في دورته الأخيرة ما وصفها بـ”المحاولات اليائسة، لبعض الأعضاء الملتحقين، الرامية للتشويش على أجواء التعبئة النضالية داخل الحزب”، في إشارة إلى تيار حميد شباط، معلنا عن قرارات تأديبية في حقهم.

واتهم المجلس الوطني، في بلاغ صادر عن دورته المنعقدة الأحد الماضي، أنصار شباط بالقيام “بحملات إعلامية مغرضة، ومحاولات فاشلة للتدليس على القضاء لإيقاف انعقاد دورته، معلنا “مصادقته في مواجهة ذلك على رزمانة من التدابير التأديبية والقانونية في حق هؤلاء الأعضاء”.

قرر شباط، قبل أسابيع، “حركة تصحيحية” داخل الحزب بهدف الإطاحة ببنعلي، عقب قرار الأخير بإعفائه من مهامه كأمين عام جهوي لفاس مكناس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *