ساعة للرجال وساعة ونصف للنساء .. إجراءات تروم ترشيد استعمال المياه بالحمامات

اقترحت الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب أرباب الحمامات، تحديد مدة الاستحمام للرجال بالحمامات العمومية في مدة زمنية تنحصر في ساعة وللنساء في ساعة ونصف، وذلك بهدف ترشيد استهلاك الماء خاصة وأن الحمامات تعرف ضياع كميات كبيرة من الماء.
وراسل أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، وكالات الأحواض المائية، التابعة لوزارة التجهيز والماء، بهدف تنظيم حملات تحسيسية لتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على الموارد المائية في ظل الإكراهات التي يعرفها هذا المورد الحيوي، وتوعية المواطنين بأهمية تدبير استهلاكه داخل الحمامات.
وحول استعداد أرباب الحمامات بالجهات التقيد بهذا المقترح، صرح عبد الرحمان الحضرامي، الكاتب الجهوي لاتحاد أرباب الحمامات والرشاشات العمومية بجهة الدار البيضاء سطات في اتصال لجريدة “العمق”، أن تدابير تحديد مدة الاستحمام في ساعة للرجال وساعة ونصف للنساء موجودة أساسا في القانون الداخلي لفضاءات الحمامات العمومية بالجهة.
وأضاف الحضرامي، أن كل جهة تقترح موضوعا ما لا يعني أنها تمثل جميع أرباب الحمامات بالمغرب، معربا عن استعدادهم الانخراط في أي حوار تشرف عليه وزارة التجهيز والماء ويصب في صالح ترشيد الموارد المائية لبلادنا.
وتأتي دعوات ترشيد وعقلنة الموارد المائية لبلادنا في سياق ما تعرفه هذه المادة الحيوية من إجهاد يهدد بندرتها خاصة وأن المغرب يعرف قلة في التساقطات المطرية خلال الموسم الحالي، حيث حذر خبراء من أن الوضع المائي الحالي بالمغرب لن يتغير مستقبلا وسيُحتم على السلطات والمجتمع التعايش مع شح الأمطار.
بينما كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي في وقت سابق، أن المغرب يعاني حاليا من عجز مائي لم يعش مثله منذ 40 عاما، موضحا أن السنة الجارية عرفت نقصا في التساقطات بلغ %67 مقارنة مع سنة فلاحية عادية، و%64 مقارنة مع السنة الماضية.
وتراجعت حقينة ملء السدود في المغرب إلى %33 في المائة إلى غاية اليوم الإثنين، مقارنة مع %48.5 من نفس الفترة في السنة الماضية، حيث تبلغ حقينة سدود المملكة حاليا 5.3 مليار متر مكعب، بعدما كانت تبلغ خلال نفس الفترة من السنة الماضية 7.7 مليار متر مكعب، مسجلة تراجعا بـ2.4 متر مكعب.
وارتباطا بالتغيرات المناخية وتأثيرها على أحوال الطقس وتأخر التساقطات، سبق وكشفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، خلال شهر أكتوبر الماضي، أن أكثر من خمسة ملايير شخص حول العالم سيواجهون صعوبات في الحصول على المياه بحلول عام 2050، مسجلا التقرير ذاته أن مخزون المياه انخفض على مدار السنوات العشرين الماضية.
اترك تعليقاً