أخبار الساعة

منظمة: تعثر المشاورات الحكومية كشف انقلابا على الانتخابات

اعتبرت منظمة التجديد الطلابي أن تعثر المشاورات المتعلقة بتشكيل الحكومة بعد استحقاقات 7 أكتوبر، كشف محاولة لتزييف الإرادة الشعبية المعبر عنها في الانتخابات، وللانقلاب عليها، مضيفة أن ذلك يشكل تهديدا صريحا للاختيار الديمقراطي الذي يعد من ثوابت الشعب المغربي دستوريا.

وأضاف بلاغ للمنظمة الطلابية، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن ذلك يستدعي من جميع المؤسسات والفعاليات تحمل مسؤوليتها في وقف “أي تلاعب بالمسار الديمقراطي ببلادنا والذي يسيء للنموذج المغربي ولإشعاعه في المحيط الإقليمي والدولي، ولا يخدم سوى منطق الشك في هذا المسار  ويؤثر سلبا على موقع المغرب في تعاطيه مع قضاياه الحيوية، في وقت تحتاج فيه بلادنا إلى جرعات من الثقة والأمل في الإصلاح و القطع مع الفساد والاستبداد”.

وشددت التجديد الطلابي على أن الحكومة المقبل يجب أن تكون منبثقة عن الإرادة الشعبية المعبر عنها في الاستحقاقات التشريعية لـ 07 أكتوبر الماضي.

من جهة أخرى، تأسفت اللجنة التنفيذية للمنظمة الطلابية في بلاغ الصادر عن اجتماعها أول أمس السبت، على تزامن الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وما له من أهمية ورمزية في الوجدان الإنساني، مع “تنامي خطابات الكراهية والتحريض ضد المسلمين في الغرب من جهة، واستمرار الانتهاكات الجسيمة في حق شعوب تتطلع للحرية والكرامة، وفي مقدمتها الإبادة الممنهجة التي يتعرض لها الشعب السوري الشقيق من طرف قوات السفاح بشار الأسد وبتواطؤ من المحيط الإقليمي والدولي وتورط للقوات الروسية في جرائم ضد الإنسانية”.

وتابعت البلاغ، “دون أن ننسى استمرار مقاومة الشعب المصري للانقلاب الدموي و استمرار معاناة شعوب بورما وإفريقيا الوسطى والعراق واليمن”.

وبخصوص تداعيات توصية المجلس الأعلى بإلغاء مجانية التعليم، اعتبرت المنظمة الطلابية الموضوع اختزالا لأزمة التعليم في الشق المتعلق بالتمويل فقط، مؤكدة في الوقت ذاته أن مجانية التعليم “خطا أحمرا”، وأن “المساس به حرمان لفئات عريضة من حقها الدستوري في التعليم”.

وجددت المنظمة دعوتها إلى إشراك الفاعلين الحقيقيين في إصلاح التعليم بدل التمكين لبعض القادمين من “سوق الإشهار” ليفتوا في قضية اللغة التي ترتبط بهوية المغاربة، وكذا إلى اعتماد مقاربة علمية تشاركية وشمولية للإصلاح، تجعل من التعليم قطاعا منتجا واستثمارا حقيقيا من أجل المستقبل بما يحفظ الهوية الحضارية للشعب المغربي ويبني الشخصية الوطنية الأصيلة والمنفتحة والقائدة لمشروع النهضة والتنمية

في سياق آخر، دعت المنظمة ذات المرجعية الإسلامية القضاء إلى تحمل مسؤوليته في تطبيق القانون في حق المتابعين في قضية مقتل الطالب عبد الرحيم حسناوي بجامعة فاس، كما دعت إلى “المعاملة اللائقة للشهود مع توفير الحماية القانونية لهم”.

وحملت المسؤولية لرئاسة جامعة محمد بن عبد الله وعمادات كلياتها وإدارة الحي الجامعي ظهر المهراز في السلامة الجسدية لعموم الطلبة ولأعضاء منظمة التجديد الطلابي “الذي يتعرضون للتهديد اليومي رغم الشكايات والبلاغات التي أصدرت في الموضوع”، على حد نص البلاغ.