مجتمع

النحالون يرفضون وصاية الفيدرالية ويتهمونها بـ”تدمير القطاع” ويراسلون الحكومة

عبرت التنسيقية الوطنية للتنظيمات المهنية لمربي النحل بالمغرب، اليوم الأربعاء، عن رفضها لـ”أي وصاية على النحال المغربي” من قبل الفيدرالية البيمهنية لتربية النحل، “ما لم يتم إشراكه في اختيار من يمثله تمثيلا حقيقيا و ليس صوريا”.

وفي رسالة إلى كل من رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووزير الفلاحة، اتهم النحّالون الفيدرالية بالتسبب في “دمار القطاع برمته”، موضحين، أن “ما نشهده الآن من انهيار لطوائف النحل ما هو إلا نتيجة لفشل السياسة الرعناء التي عملت على تجاهل المهنيين وإبعادهم وعدم إشراكهم في اتخاذ القرارات التي تهم القطاع وتعود عليه بالنفع العميم”.

وفي تصريح لجريدة “العمق”، قال المنسق الوطني للتنظيمات المهنية لمربي النحل، محمد ستيتو، إن النحال هو الحلقة الأضعف في سلاسل الإنتاج، معتبرا أن القطاع “يعيش في التسيب والعشوائية”، متهما الفيدرالية بـ”تدمير القطاع”.

وأشار المتحدث إلى أن الفيدرالية البيمهنية لتربية النحل، التي تأسست عام 2011، رصد لها مبلغ مليار و48 مليون سنتيم من أجل تنمية القطاع، مستدركا “لكن النحال لم يستفد شيئا، بحيث من المفروض أن الفيدرالية تزود المهنيين بالأدوية مرتين إلى ثلاث مرات في السنة، لكننا استفدنا من الأدوية طيلة 11 سنة 3 مرات فقط وهو ما تسبب في تفاقم أمراض النحل ما نتج عنه هجرة الطوائف”.

وأشاد المتحدث بمربي النحل في المغرب والدور الذي يقومون به، بحيث إن “النحال المغربي يقوم بالتدبير المفوض للطبيعة مجانا”، فيما ندد بـ”الإقصاء والتهميش” الذي يتعرض النحال، مطالبا الحكومة بهيكلة القطاع وفتح أبواب الحوار وإشراك المهني الحقيقي في اتخاذ القرار.

وانتقد التنسيقية عقد الجمع العام للفيدرالية البيمهنية في بداية أبريل المقبلّ، “دون حضور كل الاتحادات الوطنية وسائر جمعيات وتعاونيات القطاع، لأن التجديد سيقتصر على أشخاص ينتمون للفيدرالية فقط”.

وكانت الفيدرالية البيمهنية لتربية النحل، قد قالت في بيان قبل أيام، إن وزارة الفلاحة بمساهمة الفيدرالية، منذ الإعلان عن وجود ظاهرة جديدة تتمثل في انهيار طوائف النحل، قامت “بتتبع هذه الظاهرة عن قرب زيادة عن التحريات الميدانية والتحاليل البيطرية التي أنجزها المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية للتأكد من خلو النحل من أي مرض، وكذا تنظيم ندوة علمية شارك فيها خبراء مختصين في هذه الظاهرة التي عرفتها عدة دول في قارات مختلفة”.

وأضافت أن هذه الندوة خلصت إلى توصيات سيتم إدماجها في برنامج الدعم لسلسلة تربية النحل لمواجهة آفات هذه الظاهرة، مضيفة أنها “ستواصل تعبئة كل فعالياتها لمرافقة وزارة الفلاحة في إنجاز هذه البرامج بطريقة منصفة لجميع مهنيي تربية النحل”.

ودعت جميع مهنيي تربية النحل إلى دعم تنظيمهم عبر الانخراط بتمثيلياتها الجهوية المتواجدة بجميع أنحاء المملكة “حتى تتمكن من ضبط المعطيات والإحصائيات، وحتى لا يتم إقصاء أي أحد من مربي النحل”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *