منوعات

الملك معزيا في وفاة مادلين أولبرايت: صديقة كبيرة لم تدخر جهدا طيلة مشوارها الدبلوماسي

بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية فخامة السيد جوزيف روبينيت بايدن ، وذلك على إثر وفاة كاتبة الدولة السابقة مادلين أولبرايت .

وقال الملك ،في هذه البرقية ، إنه تلقى ببالغ التأثر نعي المسؤولة الأمريكية السابقة ، معربا بهذه المناسبة الأليمة، باسمه الشخصي وباسم الشعب المغربي عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة للرئيس الأمريكي .

وأضاف جلالته أن مادلين أولبرايت كانت “شخصية فذة بصمت التاريخ” كأول امرأة تتقلد منصب كاتبة الدولة في الولايات المتحدة ، مسجلا أن الراحلة خدمت بلادها بكل تفان ،وأبانت عن حنكة دبلوماسية عالية.

وأكد الملك أن الراحلة التي عرفت بحرصها القوي على الدفاع عن مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان ، ما فتئت تعمل من أجل النهوض بقيم التعايش والتفاهم في العالم.

وأشارت البرقية إلى أن المملكة المغربية ستظل تحتفظ للراحلة بذكرى “صديقة كبيرة لم تدخر جهدا، طيلة مشوارها على رأس الدبلوماسية الأمريكية، من أجل إثراء وتعزيز روابط الصداقة والتعاون العريقة بين بلدينا، ولا سيما حرصها القوي على توسيع الشراكة الاستراتيجية بينهما والارتقاء بها”.

كما بعث صاحب الجلالة ببرقية تعزية إلى أفراد أسرة المسؤولة الأمريكية السابقة.

وتوفيت مادلين أولبرايت أول امرأة تتولى وزارة الخارجية الأميركية التي تعد من أكثر الشخصيات السياسية نفوذا في جيلها عن عمر ناهز 84 عاما إثر معاناتها من السرطان، وفق ما أعلنت عائلتها الأربعاء الماضي.

وقالت العائلة في بيان إن أولبرايت توفيت “محاطة بأفراد من العائلة وأصدقاء”.

وأشاد البيان بـ”والدة وجدة وأخت وصديقة محبة”، وبـ”مدافعة لا تكل عن الديمقراطية وحقوق الإنسان”.

والأربعاء قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنّ أولبرايت “غيّرت مجرى التاريخ”.

وشدّد بايدن في بيان على أنّ “القوّة” التي كانت تتحلّى بها أولبرايت “غيّرت مجرى التاريخ”، مشيراً إلى أنّها كانت “الأكثر التزاماً” في الولايات المتحدة “في الدفاع عن الديموقراطية وحقوق الإنسان”.

من جانبه أشاد المتحدث باسم الخارجية الامريكية نيد برايس بأولبرايت “الرائدة باعتبارها أول امرأة تتولى وزارة الخارجية، والتي فتحت الباب فعلياً أمام عناصر كبيرة من قوتنا العاملة”.

وأضاف “أعلم أنّ العديد من الأشخاص في هذا المبنى يشعرون بالحزن اليوم”.

وتولّت أولبرايت حقيبة الخارجية خلال عهد الرئيس بيل كلينتون بين 1997 و2001، وكانت أيضا سفيرة لبلادها لدى الأمم المتحدة.

وقورن نفوذ أولبرايت، المولودة في تشيكوسلوفاكيا، على المستوى الدولي بدور مارغريت تاتشر في بريطانيا في ثمانينيات القرن الفائت.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *