بحضور رواد الاستقلال.. الشبيبة المدرسية لحزب الميزان تكرم كاتبها الأسبق ماهر السمار

استحضارا لتضحياته في سبيل الوطن من داخل حزب الاستقلال، كما جاء على لسان قيادات الحزب، كرمت الشبيبة المدرسية كاتبها الوطني الأسبق ماهر السمار، في حفل حضره رواد حزب الاستقلال منهم ابن الزعيم المؤسس عبد الواحد الفاسي وبرئاسة الأمين العام للحزب نزار بركة.

الحفل الذي احتضنته قاعة الندوات بمقر الحزب المركزي بالرباط الأحد 27 مارس 2022، نظمته الشبيبة المدرسية الاستقلالية برئاسة كاتبها الوطني مصطفى تاج، إلى جانب أعضاء الشبيبة من الأجيال الصاعدة، حيث قدم الرواد شهاداتهم في حق ماهر السمار الذي قدم الكثير للشبيبة حسب مداخلاتهم، إذ قال في حقه نجل علال الفاسي، “إن الأستاذ ماهر السمار رجل مناضل فذ أفنى عمره في النضال والدفاع عن الوطن وما زال مستعدا لأن يعطي الحزب أغلى ما يملك”.

وأضاف عبد الواحد الفاسي، أن “اسم ماهر السمار مرتبط بالصلابة والثبات على المبدأ إذ أصبح النموذج لما يجب أن يكون عليه المناضل الاستقلالي الملتصق بالقضايا الوطنية وهموم الشعب، والمقتنع بأن حزب الاستقلال هو ضمير الأمة، ولا يكفيه أن يعرف اسمه بل يكفيه فخرا أنه مناضل على كل الواجهات من أجل مصلحة الوطن”.

وأقر الفاسي أن “تكريم السمار شهادة اعتزاز وافتخار بشخصه على إنجازه وعطائه وهو أقل واجب لمن يستحقون التكريم، موجها شكره وافتخاره بالشبيبة المدرسية لحزب الاستقلال على رأسها كانبها الوطني مصطفى تاج”.

وفي هذا الصدد، أشار الكاتب الوطني للشبيبة المدرسية مصطفى تاج في تصريح خص به “العمق”، إلى أن تنظيم الجامعة الوطنية للتكوين دورة الأستاذ ماهر، تحت شعار “من أجل شباب تلاميذي قادر على رفع التحديات” شارك فيه حوالي 210 من الشباب من أطر الجمعية من مختلف أقاليم المملكة، انطلقت منذ يوم الجمعة بدورة المجلس الوطني ودورة مجلس كتاب الفروع عن بعد يوم.

وأضاف تاج أن الجامعة استمرت يوم السبت بورشات تكوينية في كل من بوزنيقة وتمارة والرباط وسلا والقنيطرة، وعقدت مساء السبت جلسة عامة ترأسها رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال شيبة ماء العينين تلتها ندوة حول “العنف المدرسي وسؤال التربية على القيم”، أطرها خبراء في علم الاجتماع على رأسهم الدكتور سعيد بنيس والدكتور العياشي الفرفار عضو لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب عن الفريق الاستقلالي والباحثة ليلى كريد وهي مدربة للتنمية الذاتية.

ويوم الأحد ختمت جمعية الشبيبة المدرسية الجامعة التكوينية بحفل تكريم لفائدة ماهر السمار وهو الكاتب الوطني الأسبق للشبيبة المدرسية خلال أواسط الستينيات من القرن الماضي، وحضر الحفل ثلة من الكتاب الوطنيين الذين تعاقبوا على تحمل مسؤولية الكتابة الوطنية للشبيبة إلى جانب رواد الحزب وقيادييه وضيوف آخرين في حفل ترأسه الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة.

واستمرارا لشهادات رواد الحزب في حق ماهر السمار، سجل علال مهنين عضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال، أن “استمرار الشبيبة المدرسية يعود إلى كونها كانت تتوفر على قيادات متشبعة بفكر حزب الاستقلال في مقدمتها ماهر السمار، مستحضرا روح أول كاتب وطني الراحل ناصر الفاسي وثلة من أعضاء المكتب الوطني للشبيبة”.

وأضاف مهنين أن تكريم السمار “فرصة لإعادة قراءة تاريخ حزب الاستقلال بهدوء لأن فيه الكثير من المحطات الأساسية، فإذا كانت مرحلة ماهر السمار محاولة لإعادة البناء بحكم الظروف المحيطة بها فإنها قدمت نموذجا آخر حينما تسلم عبد السلام الشبيهي المسؤولية  ومارسها، لكن ظروفه المهنية جعلته يشعر بثقل الأمانة ليطلب ومن أجل مصلحة جمعية الشبيبة المدرسية واستمرارها بإعفائه ليواصل ماهر السمار تلك المرحلة التي وصفها مهنين بمرحلة إعادة البناء إلى أن انعقد المؤتمر المنعطف وهو المؤتمر الوطني الرابع للحزب الذي كان تحولا نوعيا في مسار جمعية الشبيبة المدرسية بقيادة نعيم كمال الكاتب الوطني السابق للشبيبة”.