في “يوم الأرض”.. احتجاجات أمام البرلمان تنديدا بمشاركة المغرب في قمة النقب (فيديو وصور)

تصوير: ياسين السالمي- رشيدة أبومليك

تظاهر نشطاء مغاربة أمام مبنى البرلمان بالعاصمة الرباط، مساء اليوم الأربعاء، في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في ذكرى “يوم الأرض”، وتنديدا بما اعتبروه تصاعد وتيرة التطبيع مع إسرائيل بعد مشاركة المغرب في “قمة النقب”.

الوقفة التي نظمتها “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” ودعت للمشاركة فيها عدة هيئات أخرى، عرفت مشاركة شخصيات سياسية وحقوقية وجمعوية تنتمي لتيارات مختلفة، حيث رفع المحتجون أعلام فلسطين ولافتات تصف التطبيع بالخيانة وتشيد بالمقاومة الفلسطينية.

وردد المتظاهرون هتافات من قبيل: “فلسطين أمانة.. المقاومة أمانة.. والتطبيع خيانة”، “الشعب يريد.. إسقاط التطبيع”، “مغاربة مرابطون.. للأقصى عائدون”، “عالقدس رايحين.. شهداء بالملايين”.

إقرأ أيضا: مظاهرات بمدن مغربية تضامنا مع فلسطين ومنع وقفة رافضة لاستضافة فرقة موسيقية إسرائيلية بالرباط

وعبرت شخصيات مشاركة في الوقفة، ضمن تصريحات لجريدة “العمق”، عن استنكارها لمشاركة وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، في “قمة النقب” بإسرائيل، والتي عرفت مشاركة وزراء خارجية 4 دول عربية إلى جانب نظرائهم في إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

واعتبر المتحدثون أن “تصاعد وتيرة التطبيع بين المغرب وإسرائيل يسيء إلى سمعة الدولة المغربية والشعب المغربي”، معبرين عن دعمهم المطلق لحركات المقاومة الفلسطينية، منددين بما أسموه “التواطؤ العربي والدولي ضد الشعب الفلسطيني”.

ويحتفل العالم بـ”يوم الأرض الفلسطيني” الذي يحل في 30 مارس من كل سنة، وهي ذكرى تعود أحداثها لعام 1976 بعد أن قامت إسرائيل بمصادرة أراضي شاسعة للفلسطينيين، ما أدى إلى انتفاضة شعبية شملت إضرابا عاما ومسيرات ومواجهات خلفت سقوط شهداء واعتقال المئات.

وفي بلاغ الوقفة، اعتبر المتظاهرون أن الانخراط في “الهرولة التطبيعية مع الاحتلال يساهم في الالتفاف على قضية فلسطين، ضدا على إرادة شعوب الأمة الداعمة دائما للنضال العادل للفلسطينيين والرافضة لأي تعامل مع كيان إرهابي عنصري متورط في جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية”.

وأدان البلاغ الذي أصدرته “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”، موقف الوزراء العرب المشاركين في قمة النقب، بمن فيهم وزير الخارجية المغربي، واصفين ما وقع بأنها “فضيحة تنم عن الانحطاط غير المسبوق والانحدار الرسمي العربي الذي بلغ أسفل الدرك في تاريخنا الراهن”.

وأضاف البلاغ: “نؤكد لأهلنا في فلسطين المحتلة على استمرار المغاربة في اعتبار قضية فلسطين قضية وطنية لا تقبل المساومة، وأن هرولة المتخاذلين والمطبعين لا تمثل إرادة الشعب المغربي الأبي المعبر عنها في مناسبات عديدة”.

كما أدانت المجموعة “احتضان مسرح محمد الخامس بالرباط، في يوم الأرض، جوقة صهيونية مستفزة تناصر اغتصاب الأرض وتشريد أصحابها”، مستنكرة “كل الخطوات التطبيعية مع عصابة الإجرام الصهيونية في المغرب وفي كل الأقطار العربية والإسلامية”.

واعتبر المصدر ذاته أن التطبيع يُعد “طعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني المجاهد وتزكية للجرائم التي ترتكب في حقه، والارتماء في أحضان الصهيونية، ليس فقط خيانة وتنكرا لحقوق الشعب الفلسطيني، وإنما هو أيضا تهديد لأمن واستقرار المنطقة برمتها بما فيها المغرب”.

وعبرت المجموعة عن دعمها لـ”نضال الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة للاحتلال الغاصب وصموده على أرضه وثباته من أجل التحرير والعودة واستعادة حقوقه الوطنية كاملة غير منقوصة”، موجهة التحية لـ”أرواح شهداء الأرض الفلسطينية”.