أخبار الساعة، مجتمع

تفجيرات المقالع تخرج سكان “الزينات” بإقليم تطوان للتظاهر من جديد (صور)

تظاهر العشرات من سكان جماعة الزينات بإقليم تطوان، اليوم الخميس، ضمن احتجاجاتهم المتواصلة تنديدا بتفجيرات مقالع الحجارة المجاورة لمنازلهم، والتي تسببت في مشاكل صحية واقتصادية واجتماعية وبيئية بالمنطقة، وأصبحت تهدد مصادر عيشهم، حسب قولهم.

الوقفة التي عرفت مشاركة كبيرة لنساء المنطقة، أمام مقر المجلس الجماعي، رفع خلالها المحتجون شعارات غاضبة تطالب السلطات المختصة بسحب تراخيص المقالع وفتح تحقيق في الأضرار التي تخلفها التفجيرات يوميا، منددين بتجاهل اعتراضاتهم المتكررة.

وتتواجد في جماعة الزينات القروية، 4 مقالع تشتغل منذ سنوات طويلة، فيما شرع مؤخرا المقلع الخامس في عمله رغم اعتراض مئات السكان عليه، فيما تقول الساكنة إنهم أصبحوا يأكلون الغُبار مع الطعام وكأنهم في سوريا أو فلسطين أو اليمن بسبب تلك التفجيرات، وفق تعبيرهم.

وبحسب ما عاينته جريدة “العمق” أثناء جولة لها في المنطقة، فقد بدا واضحا مدى تأثير التفجيرات اليومية للمقالع على حياة السكان، إذ أن عددا كبيرا من المنازل أصيبت بتشققات وتصدعات، كما أن الغبار يملء المنطقة.

وأوضح سكان القرية في تصريحات لجريدة “العمق”، أن المقالع تسببت في مضاعفات صحية وأزمات نفسية لأبنائهم، كما أدت إلى وفاة جنين داخل بطن والدته سنة 2009، عقب تفجير ضخم هز المنطقة، مشيرين إلى أن الأطفال لا يستيطعون التركيز مع دراستهم في ظل هذا الوضع.

وأضافوا أن التفجيرات القوية التي تقع يوميا بشكل عشوائي وبدون أي إشعار أو معرفة توقيتها، تسببت في تدهور الفلاحة وتربية المواشي في المنطقة، كما أدت إلى تضرر المياه الصالحة للشرب، بما فيها مياه سد الشريف الإدريسي، بالموازاة مع استنزاف الفرشة المائية.

وأشاروا إلى أنهم اتخذوا عدة إجراءات وخطوات قانونية واحتجاجية طيلة سنوات من أجل المطالبة بتدخل المسؤولين ورفع الضرر عنهم، دون أي جدوى، لافتين إلى أنهم قدموا اعتراضا وقعه أزيد من 340 من السكان لمنع دخول المقلع الخامس، قبل أن يتفاجؤوا بشروعه في أنشطته مؤخرا.

وتعتبر الساكنة أنها لا تستفيد من هذه المقالع وتعيش في التهميش، كما أن عددا قليلا من السكان يشتغلون في المقالع ضمن أعمال بسيطة جدا وبدون أي وثائق قانونية، مطالبين بإيفاد لجنة تحقيق لكشف خروقات المقالع والجهات المسؤولة عن الترخيص لها، ومعرفة مصير اعتراضاتهم.

ويخوض سعيد الحداد، زوج السيدة التي سقط جنينها بفعل تفجيرات المقالع، اعتصام طويلا منذ أزيد من 100 يوم بمركز الجماعة، حاملا معه الأعلام المغربية وصور الملك ولافتات كُتب عليها مطالب الساكنة، بعدما لم تنفع الشكايات التي وجهها سابقا إلى وزير العدل ووكيل الملك بتطوان.

وكل أسبوع، يتظاهر السكان أمام مقر جماعة الزينات، من أجل الدفاع عن مطالبهم ودفع الجهات المتدخلة إلى إيفاد لجنة لمعاينة أضرار المقالع على القرية، غير أنهم لا يتلقون أي تفاعل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • قريشي
    منذ 6 أشهر

    قريشي يقولثانيتين منذ تتحدث الناس عن شخص اسمه سعيد المصلوحي في فضاء لوطبيس وشطحاته وسلةكه المشين .ةآخرها عملية سطو على مبلغ مالي قيل انه دكان للملابس والأخر على بنك ويتحثون عن غختفائه عن الأنظار بعد هذا السطو .الكبير ونودي الى جماعته فلم يلبي الدعوة رغم أنه مستشار فيه نظرا لخوفه من الوقوع في يد الدرك ويهرب من كل مكان توجد فيه كميرات المراقة حتى لا تلتقط صورته ويزيدون أنه رأس العصابة التي سطت على المحل أو البنك .وكان له حفل زفاف …… ف(لم يستطع حضور الحفل .والساكنة تتساءل عن هذا الشخص التي تعاظمت جرائمه .وعندما لم يبقى له صديقه الذي كان يغطي عليه في مركز الدرك بن قريش وحتى الطفلة التي زيف محضر وفاتها من قبل الدرك خلال 2015و2016 والطفلة تم تسميمها بالسم فلقيت حتفها وكان سعيد المصلوحي هو الذي لعب لعبة مع الدرك فراحت الضحية بلا اجراء تحقيق جنائي .وحتى 207 الذي ضبطت مشحونة بالمخدرات تم السكوت عليها وهو البطل فيها زائد صديقه بالدرك التي نقل من المركز حديثا ……

  • قريشي
    منذ 8 أشهر

    منظر محزن جدا عندما ترى الساكنة يتدورون بحثا عن جرعة الماء ليشربوها هن واطفالهن بقرية الوينات ترانكت بين الجبل أما الدواب فلا تسأل عليهم هي صورة مؤثرة جدا .وال\ين انتخبوا عليهم والجالسون على جبل من المال العام ويسرقونه بطرق عير سليمة لا ينظرون الى معانات الساكنة التي تبحث عن جرعة ماء .أين الماء المخصص لدعم العالم القروي إنها جريمة في حق الساكنة واين الوعود البراقة التي كانت تقدم للساكنة عند طرقهم ابواب المواطنين لتصويت عليهم بمقابل او بدون مقابل والان يبحثون عنهم فلم يجدوهم لنهم تمكنوا من ركوب سيارة ج حمراء ،؟ تعني شفارة بالجملة ............................. إقرأ المزيد : https://al3omk.com/736374.html

  • قريشققققق قق
    منذ 8 أشهر

    منظر محزن جدا عندما ترى الساكنة يتدورون بحثا عن جرعة الماء ليشربوها هن واطفالهن بقرية الوينات ترانكت بين الجبل أما الدواب فلا تسأل عليهم هي صورة مؤثرة جدا .وال\ين انتخبوا عليهم والجالسون على جبل من المال العام ويسرقونه بطرق عير سليمة لا ينظرون الى معانات الساكنة التي تبحث عن جرعة ماء .أين الماء المخصص لدعم العالم القروي إنها جريمة في حق الساكنة واين الوعود البراقة التي كانت تقدم للساكنة عند طرقهم ابواب المواطنين لتصويت عليهم بمقابل او بدون مقابل والان يبحثون عنهم فلم يجدوهم لنهم تمكنوا من ركوب سيارة ج حمراء ،؟ تعني شفارة بالجملة .............................