خارج الحدود

بسبب إنكارها للهولوكست.. محكمة ألمانية تقضي بسجن “الجدة النازية” مجددا

قضت محكمة ألمانية بسجن عجوز عمرها 93 عاما لمدة عام كامل بعد توجيه تهم لها تتعلق بإنكار المحرقة النازية والتحريض على الكراهية.

وأصدرت غرفة الجنايات رقم 60 بالمحكمة الجزئية ببرلين حكمها الجمعة الماضي، ضد أورسولا هافربيك الملقبة بالجدة النازية والتي تصف نفسها بأنها مؤرخة محققة.

وقالت في اجتماع علني في يناير 2016 إن غرف الغاز بمعسكر أوشفيتز النازي “لم تكن حقيقية”، وأنكرت في مقابلة سنة 2018 وجود الهولوكست، وقللت من شأن القتل الجماعي المنظم ليهود أوروبا.

القاضي قبل إصداره الحكم قال إن هافيربيك تدمر ذكرى ملايين القتلى وتؤذي الشعب اليهودي وتضر بسمعة ألمانيا في العالم.

وأضاف يجب على الدولة أن تحمي نفسها من أمثالك، مشيرا إلى أن “معظم المواطنين سعداء للعيش بحرية في ظل نظام ديمقراطي، إنهم يعتنون بأرضهم ، ويتعلمون من التاريخ ، ويبقون الذكريات حية ويحترمون القوانين. لكنك أنت، السيدة هافيربيك ، خالفت قوانيننا”.

وقال القاضي إنه لا بديل من سجن هافيربيك لأنها عقلها سليم وتعرف بالضبط ما تفعله بالرغم من تقدمها في السن. كما أنها لم تظهر أي شعور بالندم أثناء الجلسة.

ويعتبر القانون الألماني إنكار المحرقة جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تتراوح ما بين ثلاثة أشهر وخمس سنوات.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تسجن فيه الجدة النازية، فقد حكم عليها مرات عديدة بالسجن لنفس الأسباب دون أن يجعلها ذلك تتراجع عن تصريحاتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *