أخبار الساعة

أدجاني أيقونة السينما الفرنسية المتوجة بـ5 جوائز سيزار

راكمت الممثلة إيزابيل أدجاني معشوقة جماهير الفن السابع في رصيدها خمس جواز سيزار ورشحت مرتين لجائزة الأوسكار لتحمل على مدى سنوات اسم ايقونة السينما الفرنسية عبر تجسيد أدوار مختلفة.

واستطاعت هذا الممثلة المتفردة، التي خصها المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته ال16 أمس الجمعة بحفل تكريمي، باستمرار حصد نجاحات اعتمادا على حسن اختيارها للأفلام، متألقة في فيلم “الصيف القاتل “و “الملكة ماركو” وكذا “كامي كلوديل”، إلى جانب الإبداع في أدائها لدور انييس بمسرحية “مدرسة النساء”. وحازت إيزابيل أدجاني على جائزتي أفضل ممثلة في مهرجان كان عن دورها في فيلم “الاستحواذ” لأندري زولاوسكي، وفي فيلم “رباعية” لجيمس أيفوري ، وأربعة جوائز سيزار لأدائها أدوارا في أفلام “الاستحواذ” “و “الصيف القاتل” لجون بيكر و”كامي كلوديل” لبرونو نويتين و”الملكة ماركو” لباتريس شيرو ، فيما حصدت الجائزة الخامسة عن تجسيدها لدور في “يوم التنورة” لجون بول ليليانفيلدن، مما جعلها الممثلة الأكثر تتويجا بالجوائز إلى حدود اليوم.

واكتشفها الجمهور في السينما بفضل تشخيصها لدور فتاة متمردة تربطها علاقة مضطربة مع والدها في فيلم “الصفعة” للمخرج كلود بينوتو وجعلها النجاح الكبير الذي حققه هذا الفيلم في مصاف الممثلات الشابات الأكثر نجاحا لتصير محط اهتمام العديد من المخرجين أمثال فرنسوا تروفو في فيلم حكاية “اديل” واندري تيشيني في فيلمه “باروكو والأخوات برونتي” ورومان بولانسكي في “المستأجر” وكذا مع فيرنر هيرزوك في فيلم “نوسفيراتو شبح الليل”، لتظهر بأداء رائع في هذه الأفلام الخمسة تفوقا كبيرا في تشخيص أدوار تتميز أساسا بالغموض والتعقيد النفسي.

وعهدها الجمهور فنانة متمكنة تعشق السينما ولا تتهاون في عملها حتى بالأمور الصغيرة، كما يجدها المتتبع لأعمالها مع كل فيلم جديد حريصة دائما على الأداء الصادق بمواهب فذة وحضور القوي وهي كلها عوامل ساهمت في جعل افلامها تخترق حدود بلادها نحو الشهرة العالمية.

واحتفاء بمسيرتها الفنية الحافلة بالنجاحات، أقيم مساء أمس الجمعة بقصر المؤتمرات بالمدينة الحمراء، حفل تكريمي للممثلة، بحضور نخبة من ألمع نجوم السينما والفن في إطار الدورة السادسة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرزت إيزابيل أدجاني أن “التمثيل هو قدرها”، مبرزة ان هذا التكريم يشكل بالنسبة لها لحظة استثنائية تعيشها وأن تتويج العمل الذي تقوم به بالتكريم يبقى له أثر بالغ في رصيدها الفني. وتم، بمناسبة حفل التكريم عرض آخر فيلم شاركت فيه إيزابيل أدجاني خارج المسابقة بعنوان “كارول ماتيو” (2016) للويس جوليان بوتي، والذي يحكي قصة طبيبة تعمل في مركز نداء، وتحاول دون جدوى إخطار رؤسائها بخطورة ظروف الاشتغال على المستخدمين، قبل أن تتخذ قرارا بإجبار المسيرين على إعادة النظر في أساليبهم.

والتحقت إيزابيل ادجاني، المزدادة سنة 1955 بباريس، بمؤسسة المسرح الوطني الفرنسي “لاكوميدي فرانسيز” وتمكنت بفضل التلفزيون ثم السينما في مرحلة لاحقة من اقتحام عالم النجومية في ظرف وجيز.