أخبار الساعة، العمق TV، مجتمع

حاصرتها السيول بمنزلها.. هكذا نجت سيدة رفقة أطفالها من الموت خلال فيضانات تطوان (فيديو)

تصوير ومونتاج: يونس الميموني

كشفت مواطنة بتطوان، لحظات إنقاذ سيدة رفقة أطفالها من الموت، بعدما حاصرتهم السيول داخل منزلهم بحي “عيساوة” بتطوان، خلال الفيضانات التي ضربت المدينة، يوم الإثنين، والتي تسببت في غمر منازل ومحالات تجارية وتضرر البنية التحتية بعدد من الأحياء.

وقالت الأم في تصريح لجريدة “العمق”، إن السيول حاصرتها وظلت تصرخ إلى أن تدخل الجيران لإخراجها رفقة أطفالها من المنزل، مشيرة إلى أنها لم تستطع النوم تلك الليلة، مطالبة بتدخل المسؤولين لتعويضها عن الخسائر التي لحقت منزلها.

من جانبه، قال أحد سكان الحي لـ”العمق”، إنه لولا تدخل الجيران لكانت قد وقعت مأساة لهذه الأسرة، خاصة أن الأب كان حينها في العمل، لافتا إلى أن المنزل غمرته مياه الفيضانات قبل أن يتدخل شبان الحي بمعدات يدوية بسيطة لإخراج الأم وأبنائها.

وتعتبر حومة “البير” و”عيساوة” من أكثر الأحياء تضررا من هذه الفيضانات، حيث وصلت غمرت المياه بشكل كامل الطوابق السفلى لبعض البنايات السكنية، وهو ما بدا واضحا خلال معاينة “العمق” لأضرار الفيضانات، حيث تقوم السلطات والمجلس الجماعي بإزاحة الأتربة والأحجار المتراكمة بتلك الأحياء.

وبحسب مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، فإن مقاييس التساقطات المطرية المسجلة من الساعة السادسة صباح الإثنين إلى الساعة السادسة صباح الثلاثاء، بلغت 59 ملم، كما أن المقاييس المسجلة من السادسة صباح الثلاثاء إلى السادسة صباح الأربعاء، بلغت 30 مل.

وأعادت هذه الفيضانات إلى الأذهان سيناريو العام الماضي حين عاشت تطوان واحدة من أسوء الفضيانات في تاريخها، حيث شهدت المدينة شهر مارس 2021، حدوث فيضانات وسيول خلفت خسائر مادية كبيرة بمختلف أحياء وشوارع المدينة.

وغمرت المياه، حينها، عددا من المنازل والمحلات والمقاهي والمدارس وأقبية المباني، كما جرفت مجموعة من السيارات وتسببت في انهيارات جزئية لأسوار مؤسسات عمومية وتصدعات في المنازل، فيما نجى عدد من المواطنين من الموت بعدما جرفتهم السيول.

ووفق المعطيات الرسمية التي أعلنت عنها عمالة تطوان حينها، فإن میاه الأمطار تسربت إلى ما یناھز 275 منزلا بمجموعة من أحیاء المدینة، فیما جرفت التدفقات الفیضانیة 11 سیارة خفیفة، دون أن تخلف أي إصابات بشریة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *