أخبار الساعة، العمق TV، فيديوهات، مجتمع

شاب يكشف أسباب فيضانات تطوان ويوجه نداء إلى السلطات لتفادي تكرار المأساة (فيديو)

تصوير ومونتاج: يونس الميموني

كشف أحد سكان حي “عيساوة” المتضرر من الفيضانات والسيول التي شهدتها مدينة تطوان، يوم الإثنين، عن أسباب تكرار نفس المأساة كل سنة، موجها نداءً إلى الجهات المسؤولية من أجل وضع حد نهائي لما يقع.

وقال المتحدث في تصريح لجريدة “العمق”، إن وقوع الفيضانات بهذا الحجم لم تعهده الساكنة إلا بعد تشييد طريق “الحزام الأخضر” أعلى جبل درسة، مشيرا إلى أن كيفية بناء الطريق هي التي تتسبب في انجراف التربة والأحجار أثناء تساقط الأمطار.

وأضاف: “تكررت نفس مأساة العام الماضي، وكل سنة تقع هذه الأضرار لسكان الأحياء الشعبية، ولا أحد يسأل عنها، والعائلات هنا بالكاد أصلحت الأضرار التي خلفتها فيضانات السنة الماضية، حتى وقعت المأساة مجددا. يجب وضع حلول جذرية وليست سطحية”.

وتابع قوله: “السكان هنا لا ينامون حين تسقط الأمطار، يترقبون حدوث سيول ويُجهزون أكياس الرمال أمام منازلهم وكأنهم يعيشون حالة حرب، نحن فعلا نعيش وضعا صعبا للغاية، وعلى المسؤولين التدخل لوضع حد لهذه المعاناة”.

وتعتبر حومة “البير” و”عيساوة” والحي القريب من “مرجان” والمنطقة الصناعية من أكثر الأحياء تضررا من هذه الفيضانات، حيث وصلت غمرت المياه بشكل كامل الطوابق السفلى لبعض البنايات السكنية، فيما تقوم السلطات والمجلس الجماعي بإزاحة الأتربة والأحجار المتراكمة بتلك المناطق.

وبحسب مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، فإن مقاييس التساقطات المطرية المسجلة من الساعة السادسة صباح الإثنين إلى الساعة السادسة صباح الثلاثاء، بلغت 59 ملم، كما أن المقاييس المسجلة من السادسة صباح الثلاثاء إلى السادسة صباح الأربعاء، بلغت 30 مل.

وأعادت هذه الفيضانات إلى الأذهان سيناريو العام الماضي حين عاشت تطوان واحدة من أسوء الفضيانات في تاريخها، حيث شهدت المدينة شهر مارس 2021، حدوث فيضانات وسيول خلفت خسائر مادية كبيرة بمختلف أحياء وشوارع المدينة.

وغمرت المياه، حينها، عددا من المنازل والمحلات والمقاهي والمدارس وأقبية المباني، كما جرفت مجموعة من السيارات وتسببت في انهيارات جزئية لأسوار مؤسسات عمومية وتصدعات في المنازل، فيما نجى عدد من المواطنين من الموت بعدما جرفتهم السيول.

ووفق المعطيات الرسمية التي أعلنت عنها عمالة تطوان حينها، فإن میاه الأمطار تسربت إلى ما یناھز 275 منزلا بمجموعة من أحیاء المدینة، فیما جرفت التدفقات الفیضانیة 11 سیارة خفیفة، دون أن تخلف أي إصابات بشریة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *