سياسة

للحد من “تمدد الإسلاميين”.. أعضاء ببرلمان “البام” يطالبون وهبي بإنشاء ذراع جمعوي

راسل أعضاء المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، الأمين العام للحزب عبد اللطيف وهبي، يطالبه بتأسيس ذراع جمعوي من خلال الترخيص بإنشاء إطار موازي يعنى بمجال التربية والتخييم.

وقال الأعضاء في رسالتهم إلى وهبي “لا يخفى على سيادتكم، وأنتم أهل التجربة السياسية الطويلة والغنية، أهمية العمل الجماهيري داخل الحزب السياسي، فما إن تراجعت أحزابنا عن الفعل على هذا المستوى، حتى فقدت كينونتها وتراجعت صورتها كقوة اقتراحية، قادرة على الأخذ بزمام المبادرة ولترزح بالمقابل تحت وطأة ركود مزمن وانتظارية قاتلة”.

وتابعت الرسالة أنه “بعودة سريعة لتجربة العمل السياسي المغربي، يظهر بجلاء أن ما حصدته الأحزاب الوطنية بفضل العمل الجماهيري أكبر بكثير مما فعلته عندما تخلت عن هذا الرافد الأساسي، فلم يكن أحد ليتنبأ بصعود حكومة التناوب الاشتراكية برئاسة الراحل عبد الرحمان اليوسفي، أو باعتلاء العدالة والتنمية الإسلامي سدة الحكم لولايتين كاملتين، لولا عمل قاعدي طويل الأمد لهذه القوى السياسية”.

واسترسل الأعضاء أنه “لا يعد الإطار الجماهيري الموازي، مجالا لخلق الإشعاع للحزب ولمواقفه ورؤيته، ولا جسرا للتواصل مع الجماهير وتشكيل قاعدة جماهيرية يمكن للحزب الاعتماد عليها في مرافعاته ومعاركه النضالية والانتخابية فحسب، بل يتعداه ليجسد مدرسة فعلية يتمرس فيها المناضلون والمناضلات ويتم فيها تكوين قيادات شابة قادرة على حمل مشعل التغيير من أجل تحقيق الانتقال الديمقراطي المنتظر”.

وأضاف أعضاء المجلس الوطني لحزب “البام” قوله “لا شك في أن تبني القاسم الانتخابي خلال الانتخابات الأخيرة أتى على مقاس أغلبية الأحزاب الوطنية في ظل ضعف تنظيمي واضح واعتزال جماعي للفعل الجماهيري، إلا أن التجربة أبانت على أنه لا يمكن الوثوق في هكذا إجراءات لاسيما على المدى البعيد، فالثابت في المشهد السياسي المغربي هو السيرورة المستمرة للصيرورة والانتقال والتي تحمل متغيرات تطال الأحزاب السياسية ومحيطها ولا تستثني قواعد العمل السياسي بما فيها قانون الانتخاب”.

وأشارت الرسالة في هذا الصدد “إلى قلق النظام الدائم بشأن الرفع من مستوى المشاركة السياسية للمواطنات والمواطنين لما يضفيه ذلك من شرعية على العملية السياسية برمتها الشيء الذي قد يدفعه في أي وقت إلى بحث أشكال انتخابية أخرى تحقق أهدافه”. من جهة أخرى يضيف العضو، “لقد عاثت القوى الإسلاموية فسادا في البلاد والعباد طيلة عقد من الزمن أو أكثر، ولا تبدو مع ذلك مكتفية، إذ يحدوها الأمل في العودة من جديد إلى الواجهة، وهي الآن بصدد إعادة تنظيم صفوفها من أجل تحقيق هذا الهدف”.

“في سياقات مماثلة”، سجلت الرسالة ذاتها أنه “ينبغي لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي يحمل المشروع المجتمعي للانتقال الديمقراطي ويطمح لأن يكون البديل الموضوعي لهذه القوى الشعبوية الهدامة، في أن يتيقظ لكل المآلات المحتملة وأن يتسلح بالخطط البديلة الكفيلة بمواجهة كل منها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *