أخبار الساعة

نائب رئيس العراق: بلادنا أصبحت عشا للتطرف

أكد نائب الرئيس العراقي إياد علاوي، أن العراق “أصبح عشا للطائفية والتطرف”، عازيا ذلك إلى “التدخل الإيراني السافر”، وواصفا هذا التدخل ب”الجرثومة” في ظل تدمير مؤسسات الدولة، خصوصا الجيش، أثناء فترة الوجود الأمريكي.

ودعا علاوي، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة ال12 من (منتدى حوار المنامة) التي بدأت الليلة الماضية، الإدارة الأمريكية الجديدة إلى تعزيز الأمن الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط من خلال دعم التوازن السياسي في المنطقة، وضبط الملف النووي الإيراني. وأوضح أن المعركة مع الإرهاب ليست عسكرية فقط، باعتبار أن القضاء على الإرهاب يتطلب عملا شاملا، وكل يوم يمضي تظهر تفاعلات جديدة، مشددا على ضرورة أن تساهم الإدارة الأمريكية الجديدة في هذا الأمر، إلى جانب قيام الدول العربية بوضع مناهج دراسية تكافح الإرهاب وتمنع انتشاره.

وقال علاوي إن التدخلات الإيرانية لم تقتصر على العراق، ذلك أن “هناك تدخلات واضحة في كل من سوريا واليمن وحتى البحرين ودول الخليج العربية”، مبرزا ضرورة وضع مساهمات لإذكاء فكرة الأمن الإقليمي، وأن تكون للدول العربية والإسلامية، أيضا، مساهماتها من خلال عقد مؤتمر إقليمي من أجل “وضع النقاط على الحروف في هذا الملف”. وبخصوص فرص ترتيب أوضاع الإقليم، أكد المسؤول العراقي أن الانفتاح على إيران سيكون من أجل أن تنضم إلى طاولة المفاوضات، لأن هناك فرصة مواتية لتنفيذ الاتفاقية النووية وتشجيعها على المشاركة الإيجابية في ترتيبات أمن المنطقة، مستطردا أنه “إذا لم ترغب في ذلك فعلى دول الإقليم أن تتخذ مواقفها”.

وبشأن محاربة الإرهاب، اعتبر أن الساحة العراقية والسورية واحدة ويجب ألا تتجزأ، حيث يشكل تنظيم (داعش) الإرهابي “خطرا حقيقيا على دولنا وشعوبنا وأمتنا، ووجوده يعني المزيد من التقسيم”، مضيفا أنه يتعين على روسيا أن تنضم إلى الجهود الدولية في تأمين سلامة الإقليم من خلال محاربة التطرف الذي عانت منه في الشيشان وأفغانستان، خاصة وأن لديها أوراق كثيرة في سوريا يمكن الاستفادة منها.

ويبحث (منتدى حوار المنامة) بالخصوص النزاع في سوريا والعراق، وحالة عدم الاستقرار في كل من ليبيا واليمن، إضافة إلى مواضيع أخرى هامة مثل التطرف والهيكل الأمني الإقليمي ومستقبل السياسة الأمريكية، وملف العلاقات الخليجية – الآسيوية.

ومن أبرز الشخصيات التي يستضيفها المنتدى في دورته لهذا العام، نائب الرئيس العراقي، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، ووزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، ووزيرة الدفاع الألمانية اورسولا فون ديرلاين.