الأسرة، مجتمع

حماية النشء (ح6).. وجوب احترام هوية الطفل الخاصة ونقط قوته لبناء مهارة التقدير الذاتي (فيديو)

دائما في موضوع المهارات النفسية والاجتماعية، تناول الدكتور والطبيب النفساني، محمد السعيد الكرعاني، في برنامج “حماية النشء”، الذي تبثه قناة جريدة “العمق المغربي” على “اليوتيب”، (تناول) في الحلقة السادسة، عنصر الهوية الذاتية عند الأطفال.

وقال الدكتور سعيد الكرعاني، إن الشعور بالهوية الذاتية، من العناصر الأساسية المكونة للتقدير الذاتي، هذا الأخير الذي قدمته الأبحاث العلمية في مجال الصحة النفسية والسلوكية كإجراء وقائي يحمي الناشئة من الوقوع في المشاكل السلوكية والأمراض النفسية.

الشعور بالهوية الذاتية، كمكون ثاني ضمن مكونات التقدير الذاتي، بعد مكون الشعور بالأمان الذي تطرق له الكرعاني في الحلقة الخامسة من برنامج “حماية النشء”، يعني وفق تعبير الكرعاني “الخصوصية التي تميز الفرد عن بقية الأفراد الآخرين”.

وقال الكرعاني إن للهوية الذاتية أثر في حصول التقدير الذاتي عند الأطفال؛ ارتفاعا أو انخفاضا، سلبا أو إيجابا، بحسب تماسك هذه الهوية الذاتية ووضوحها والتعايش والمصالحة معها.

وزاد أن الهوية الذاتية تضم عناصر قوة عند الطفل، قد تكون مرتبطة بمجال الدراسة، أو بمواد دراسية معينة، وقد تكون رياضة وقد تكون فنون، أو مجال إبداعي، أو قدرة تواصلية، بالتالي من المفيد أن ننبه وأن ننتبه إلى عناصر قوة الطفل.

واسترسل الطبيب النفساني المذكور، أن الآباء والأساتذة والمربون، يتوقعون أحيانا أن يكون الطفل نسخة طبق الأصل منهم، أو نسخة طبق الأصل لأشخاص آخرين يرون فيهم نموذج النجاح، وهنا يسقطون في عدم احترام الهوية الذاتية لذلك الطفل”.

وأوضح المتحدث أن هذا الطفل “كيان وحده، نسخة وحدها، وبصمته النفسانية مختلفة كاختلاف بصمة إبهامه عن باقي البشر”.

وتابع قائلا إن إغفال عناصر القوة عند الطفل وعدم تنبيه الطفل لعناصر قوته كيف ما كانت، هو تضييع لفرصة بناء التقدير الذاتي، وبناء صورة إيجابية عن الذات وإدراك عناصر قوتها وتميزها.

وشدد الطبيب النفساني، في ذات الحلقة، على أنه من المفيد في عملية التربية أن تسلط الضوء على عناصر قوة الطفل، وأن نعلمه استراتيجيات لتجاوز الصعوبات التي تواجهه وأن يتقبل الحدود، مشيرا هنا إلى الأطفال في وضعية إعاقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *