سياسة

يحياوي: فرضيتان وراء نجاعة الدبلوماسية المغربية خلال السنوات الأخيرة

أثار نجاح الدبلوماسية المغربية خلال السنوات الماضية على صعيد أكثر من ملف، وخاصة ما يتعلق بحشد الدعم لقضية الصحراء المغربية، اهتمام المتتبعين، وخاصة بين صناع القرار الدولي وكبار المحللين في بعض أعرق الجرائد العالمية.

وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة “الواشنطن تايمز” مقال رأي تحت عنوان “يمكن للروس والعالم أن يتعلموا من دبلوماسية المغرب”، سلطت من خلاله الضوء على ديبلوماسية المغرب تجاه قضية وحدته الترابية وسط سياق عالمي مضطرب.

وتفاعلا مع موضوع نجاعة الدبلوماسية المغربية في إقناع إسبانيا وقبلها ألمانيا والولايات الأمريكية المتحدة ودول أخرى في الاعتراف بجدية مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة في 2007 باعتباره الخيار السياسي الأمثل لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، قدم المحلل السياسي مصطفى يحياوي فرضيتان حول الموضوع.

وأوضح يحياوي في سلسلة تغريدات على تويتر، أن “الجواب يكمن في كون المغرب قد طور خلال 10 سنوات الأخيرة من القرن 21 نظرية جيوسياسية قائمة على فرضيتين متكاملين؛ الأولى؛ الاستثمار الجيد في الرصيد التاريخي والتمثل المتأصل للتجذر المؤسساتي للدولة المغربية في تاريخ أمم وحضارات غرب الحوض المتوسط وإفريقيا جنوب الصحراء”.

أما الفرضية الثانية، وفق يحياوي، فهي “سرعة التأقلم مع السياق الدولي المضطرب الموسوم بارتجاف ميزان القوة، عبر واقعية دبلوماسية “شرسة” تعوض تواضع الموارد الاقتصادية والعسكرية للمملكة بالتأثير الناعم في خريطة المصالح الجيواستراتيجية الإقليمية”.

واعتبر يحياوي، أن تنويع المغرب لشراكاته مع القوى الإقليمية والدولية والحيادية الايجابية واختراق مراكز القرارات السياسية لدى الدول العظمى وتجمعاتها الإقليمية خيارات ثلاثة حاسمة في بلورة المواقف من الأحداث السياسية الكبرى التي طبعت الساحة الدولية خلال الست سنوات الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *