سياسة

استدعاء نجل “غالي” للتحقيق معه في قضية دخول والده إلى إسبانيا بهوية مزورة

قالت صحيفة “لاراثون” الإسبانية إن القاضي “رافائيل لاسالا” سيستدعي نجل إبراهيم غالي، الوالي سيد المصطفى، لتوضيح ما إذا كان هو الذي سجل والده في 18 أبريل من العام الماضي بجواز سفر مزور في مستشفى “سان بيدرو” في “لوغرونيو”.

وكان المحامي “أنطونيو أوردياليس” قد طالب في وقت سابق بمثول نجل غالي أمام القضاء. كما أوردت وسائل إعلام إسبانية في أكتوبر الماضي أن نجل زعيم البوليساريو دخل إسبانيا بشكل غير قانوني في 18 أبريل 2021، دون إجراءات التفتيش التقليدية في قاعدة سرقسطة العسكرية.

على الرغم من أن وزيرة الخارجية السابقة “أرانشا غونزاليس لايا” أكدت للقاضي أن نجل إبراهيم غالي دخل إسبانيا في 18 أبريل بتصريح إقامة ساري المفعول، كاميلو فيلارينو، هو سبب إعفائه من مراقبة الوثائق التي لم تكن مطلوبة من والده للحصول على “جواز سفره الدبلوماسي الجزائري”، فإن معلومات تؤكد أن تصريح الإقامة هذا قد انتهى في ذلك التاريخ وأنه لم يتم تجديده حتى 23 أبريل، وفق “لاراثون”.

وكان استقبال غالي من طرف السلطات الإسبانية، أبريل 2021، قد سبب أزمة ديبلوماسية بين المغرب وجارتها الشمالية، بعدما اعترضت الرباط على طريقة دخوله التي اعتبرتها غير قانونية وتسيء للعلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي مارس المنصرم وجه رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، رسالة للملك محمد السادس أكد  فيها أنه “يعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب” وهو ما اعتبر بداية لإنهاء أزمة أشعلها دخول زعيم البوليساريو بوثائق مزورة.

وأشار الديوان الملكي ضمن بلاغ له إلى أن “إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف” المتعلق بالصحراء المغربية.

وأكد البلاغ أن “إسبانيا تعتبر مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007 بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف”.

كما أشاد سانشيز ضمن رسالته إلى الملك محمد السادس بـ “الجهود الجادة وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب في إطار الأمم المتحدة من أجل تسوية ترضي جميع الأطراف”.

وفي السابع من أبريل الجاري، استقبل الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بالرباط، بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، الذي يقوم، بدعوة من الملك، بزيارة للمغرب، في إطار مرحلة جديدة من الشراكة بين المملكتين المغربية والإسبانية.

وأفاد بلاغ للديوان الملكي، أن هذا الاستقبال يأتي امتدادا للمحادثات الهاتفية التي جرت في 31 مارس بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية، وتجسيدا للرسالة التي وجهها في 14 مارس سانشيز إلى الملك، والتي التزمت فيها الحكومة الإسبانية بتدشين مرحلة جديدة في العلاقات بين المملكتين، قائمة على الشفافية والاحترام المتبادل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *