مجتمع

خنيفرة بدون مصحات خاصة .. أيت الطالب يغلق مصحة ثالثة بسبب “اختلالات”

قرر وزير الصحة والحماية الاجتماعية إغلاق مصحة بخنيفرة بسبب استنكاف المصحة عن الامتثال للإعذار الموجه إليها بتاريخ 1 يونيو 2021 لإنهاء الاختلالات والمخالفات التي تمت معاينتها بالمصحة بتاريخ 3 مارس 2021 من لدن المفتشية العامة للوزارة.

وقال مقرر الوزير إن إغلاق المصحة جاء بعد تسجيل استمرار العديد من الاختلالات الخطيرة التي تمس المعايير التقنية الواجب توفرها في المصحة، والتي تشكل خطرا يهدد الصحة العمومية وسلامة المرضى والعاملين في حالة استمرار أي نشاط داخل المصحة.

وشددت الوثيقة التي حصلت جريدة “العمق” على نسخة منها على ضرورة القيام بإصلاح الاختلالات من لدن المدير الطبي قبل تقديم طلب رفع تعليق نشاط المصحة إلى وزارة الصحة التي ستقوم بالسماح لاستئناف النشاط بالمصحة بعد زيارة تقوم بها المصالح المعنية.

وبقرار الوزير أيت الطالب يصل عدد المصحات المغلقة إلى ثلاثة وهو العدد الإجمالي للمصحات الخاصة بخنيفرة، وذلك بعد أن أصدر الوزير في مارس المنصرم، قرارا يقضي بالإغلاق المؤقت لمصحتين بالمدينة ذاتها.

مصادر العمق قالت إن وزارة الصحة قررت إغلاق المصحتين بناء على تقارير للجن تفتيش من المصالح المركزية التي قامت في وقت سابق بزيارة المصحتين.

وفي السياق ذاته، رحب الفاعل الحقوقي في صفوف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، كبير قاشا، بالقرار مشيرا في تصريح لجريدة “العمق” إلى انه “لا يمكننا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بخنيفرة إلا أن نثمن كل خطوة تهدف إلى التصدي لكل الخروقات التي تعرفها المنظومة الصحية بالاقليم”.

وأكد قاشا على أن ما آلت إليه الأوضاع بالقطاع الصحي بخنيفرة يندرج ضمن سياسات ممنهجة تهدف إلى اجتثات الخدمة الصحية العمومية والتخلص منها مقابل دعم قطاع خاص هجين ومشوه لا تهمه سوى الأرباح.

وتابع قاشا حديثة بالقول: “أصبح من الضروري أن تمتد المحاسبة والمساءلة لبعض الأطر بالمستشفى الإقليمي والذين تورطوا في مخالفات وصلت لدرجة عدم تقديم مساعدة لمواطنين في حالة خطر، وذلك لكي تكون مسألة محاربة الفساد في هذا القطاع الحيوي مسألة جدية وليست مناسباتية”.

وأضاف: “كلنا يعرف امتدادات هذا الورم داخل بعض الأجنحة بالمستشفى، ناهيك عن تحويل المرضى للعيادات التي يقضي فيها بعض الأطباء أكثر مما يقضون بالمستشفى الإقليمي، وعدم المساواة في الحصول على الخدمات الصحية، وامتهان كرامة المرضى، ولوائح المواعيد التي تهندس بمقاسات مختلفة، وكلها سلوكات تسيء للأطر الشريفة التي يقف القطاع على أكتافها وتبذل مجهودات مضاعفة لحفظ الوجه النبيل لهذه المهنة الشريفة والتي نجدد الشكر والتقدير لها”.

وأشار في ختام تصريحه إلى أنهم “بصدد التحضير لخطوات نضالية لدفع الوزارة عن التراجع على إلغاء صفقة لتزويد المستشفى بعدد من التجهيزات الضرورية والتي لا يتجاوز سعرها بضعة ملايين السنتيمات الأمر الذي يجعل المرضى تحت رحمة أنياب تجار تداعي وتآكل المنظومة الصحية”، على حد تعبير قاشا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *