مجتمع

يقتل 8 ملايين شخص سنويا.. التدخين يتراجع بنسبة 13 % في العالم

السجائر

من المبشرات التي تنتظرها البشرية بشغف كبير تراجع ظاهرة التدخين المدمرة للصحة العامة، والتي تهم قرابة مليار شخص عبر العالم. وفي هذا الصدد كشف موقع الأمم المتحدة عن بيانات جديدة سجلت انخفاضا طفيفا في انتشار التدخين في جميع أنحاء العالم خلال المراحل المبكرة من جائحة كوفيد-19 في عام 2020، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وتشير النتائج التي نُشرت في مجلة “eClinicalMedicin” – حسب موقع أخبار الأمم المتحدة، إلى حدوث انخفاض بنسبة 13 في المائة في انتشار التدخين بشكل عام (من بين نسبة المدخنين) خلال المراحل الأولى من جائحة في عام 2020 مقارنة بالأعوام التي سبقت الجائحة.

من بين أولئك الذين يدّخنون، حسب نفس المصدر، كان 21 في المائة يدخنون أقل. وما يقرب من 27 في المائة يدخنون أكثر في حين أن 50 في المائة يدخنون نفس القدر.

في الوقت نفسه، قال 4 في المائة إنهم أقلعوا عن التدخين، وفقا للدراسة. ومن بين الذين لم يدخنوا بدأ 2 في المائة بالتدخين أثناء الجائحة.

بشكل عام، كانت التغييرات في سلوكيات التدخين خلال المراحل المبكرة من جائحة كوفيد-19 في عام 2020 “مختلطة” للغاية.

اليوم، من بين ما يقرب من مليار مدخن على هذا الكوكب، يعيش حوالي 80 في المائة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.

سلوكيات التدخين لآلاف المشاركين من 24 دولة

أوضح د. بيتر ساريش، المعدّ الرئيسي للدراسة أنه كان لجائحة كوفيد-19 تأثير عميق على الصحة العقلية والبدنية للأفراد، مما قد يؤدي إلى تغييرات كبيرة في السلوكيات الصحية، والتي إذا لم يتم التعامل معها بسرعة، سيكون لها تداعيات على الصحة على المدى الطويل.

الدراسة التي أجراها باحثون من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، ومركز دافوديل (مشروع مشترك بين جامعة سيدني ومجلس السرطان، نيو ساوث ويلز في أستراليا)، عملت على تقييم التغييرات في السلوكيات المتعلقة بالتدخين خلال المراحل المبكرة قبل التطعيم ضد كوفيد في عام 2020.

وأجرى العلماء مراجعة منهجية حيث جمعوا البيانات من 31 ورقة علمية تحتوي على معلومات عن سلوكيات التدخين لـ 269,164 مشاركا في 24 دولة.

وأفادت الاستطلاعات المبكرة عبر الإنترنت بوجود بيانات متضاربة حول تغيير سلوكيات التدخين أثناء الجائحة.

وفي حين أن بعض الأشخاص قد يكون تدخينهم كآلية تأقلم للتعامل مع الضائقة النفسية أثناء الجائحة، كان بالنسبة لآخرين أقل بسبب انخفاض القدرة على الوصول إلى تجار التجزئة والتفاعلات الاجتماعية المحدودة.

مع ذلك، لم تحدد هذه الدراسة الجديدة بيانات كافية لتقييم التغيرات في سلوكيات التدخين في مجموعات فرعية من السكان (على سبيل المثال حسب الحالة الاجتماعية والاقتصادية)

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، يجب أن تركز الدراسات الحالية والمستقبلية على هذه النقطة.

تقول الدكتورة إزابيل سورجوماتارام، معدّة التقرير: “إن معرفة تطوّر سلوكيات التدخين خلال مراحل ما قبل التطعيم أمر مهم لتوجيه جهود التعافي والوقاية.”

على نطاق أوسع، تسلط الدراسة الضوء على أهمية تعزيز تنفيذ تدابير مكافحة التبغ وتوفير خدمات الإقلاع عن التدخين

وأضافت الدكتورة إزابيل تقول: “من شأن ذلك أن يسمح لأولئك الذين قللوا من التدخين أو أقلعوا عنه أثناء الجائحة بالحفاظ على هذه التغييرات السلوكية الإيجابية، واستهداف أولئك الذين زادوا من استهلاكهم للتبغ.”

في عام 2019، كان التبغ مسؤولا عن وفاة أكثر من ثمانية ملايين شخص سنويا، بما في ذلك مليون شخص بسبب التدخين السلبي.

أخطر الأمراض التي يسببها التدخين:

حسب “ويب طب” يتسبب التدخين في أغلب الأمراض، فله تأثيرات سلبية على كافة أعضاء الجسم، كما أنه سبب لوفاة ملايين من الأشخاص سنويًا حول العالم، لنتعرف على 10 أمراض خطيرة سببها التدخين:

  1. سرطان الرئة

إن تدخين السجائر هو من أكثر العوامل التي تزيد فرص الإصابة بسرطان الرئة، حيث أنه يتسبب في تدميرها، وهذا النوع من السرطان يسبب الوفاة، ولا تقتصر سلبيات التدخين على سرطان الرئة فحسب بل يمكن أن يؤدي لأنواع سرطان أخرى، مثل: سرطان القولون، وسرطان الكبد، وسرطان المستقيم، وسرطان البروستاتا.

  1. الانسداد الرئوي المزمن

هو مرض يسبب انسداد الرئة، مما يعيق التنفس بشكل طبيعي ويكون هذا أمر مستمر، مما يزيد فرص الوفاة.

ويؤدي مرض الانسداد الرئوي في بادئ الأمر إلى صعوبة ممارسة الأنشطة اليومية، ويزداد سوءًا في حالة القيام بأي مجهود مثل صعود قليل من السلالم أو حتى المشي.

  1. أمراض القلب

يساهم التدخين في الإصابة بمختلف أمراض القلب كونه يؤدي إلى انسداد وتضيق الشرايين، مما يعني انخفاض تدفق الدم والأكسجين إلى القلب، وتعد أمراض القلب من أكثر المشكلات الصحية التي تؤثر على صحة الجسم بالكامل وتسبب الوفاة، وبذلك يعد من أبرز الأمثلة على أمراض سببها التدخين.

  1. السكتة الدماغية

لأن التدخين يؤثر على الشرايين فإنه يمكن أن يسبب السكتة الدماغية، وتحدث السكتة الدماغية عندما يتم حظر تدفق الدم إلى الدماغ بشكل مؤقت، مما يحرم خلايا المخ من الأكسجين اللازم للبقاء على قيد الحياة.

ويمكن للسكتة الدماغية أن تسبب الشلل وصعوبة الكلام وتغير في وظائف المخ، وبالتالي إلى الوفاة.

  1. السكري

تزداد فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لدى الأشخاص المدخنين بصورة كبيرة، كما يزيد التدخين من حدوث مضاعفات لدى الأشخاص المصابين بمرض السكر، حيث يمكن أن يسبب لهم الإصابة بأمراض القلب والكلى، وضعف تدفق الدم إلى الساقين والقدمين، مما يؤدي لالتهابات واحتمالية البتر.

أيضًا يتسبب التدخين في تلف الأعصاب والعمى لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري.

  1. العقم

يتسبب التدخين في مشكلات متعلقة بالصحة الجنسية لدى الرجال والنساء، فيمكن أن يؤثر على جودة الحيوانات المنوية وعددها لدى الرجل، وكذلك على عملية التبويض والتخصيب لدى المرأة، مما يقلل فرص الحمل والإنجاب.

عند النساء قد يؤدي التدخين إلى مشكلات صحية عديدة متعلقة بالإنجاب، مثل: الحمل خارج الرحم، ولا يقتصر الأمر على صحة الأم، بل يشكل التدخين خطورة على صحة الجنين، فيؤدي للولادة المبكرة أو انخفاض وزن المولود، وبالتالي زيادة مخاطر إصابته بمشكلات صحية.

  1. فقدان البصر

إن التدخين يؤثر على صحة العين ويمكن أن يؤدي إلى اعتام عدسة العين والغلوكوما وفقدان البصر مع تقدم العمر، حيث يحدث الضمور البقعي بسبب التدخين، ولذلك يعد التدخين أحد أبرز أسباب مشكلات العيون للأشخاص فوق 65 عام من العمر.

  1. الربو

مرض رئوي مزمن يسبب صعوبة التنفس، ولا تقتصر هذه المشكلة الصحية على الكبار، بل يمكن أن يعاني منه الأطفال المعرضين للتدخين السلبي بشكل دائم، فيؤدي تدخين السجائر إلى تهيج الممرات الهوائية، وبالتالي الإصابة بنوبات الربو المفاجئة والشديدة، وبذلك يعد من الأمثلة على أمراض سببها التدخين.

  1. التهاب المفاصل الروماتويدي

هناك علاقة وثيقة بين التدخين والإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي لما له من تأثير على الجهاز المناعي ليسبب خللًا في وظائفه، وخاصةً لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لهذا المرض، كما أن التدخين يقلل من فعّالية الأدوية الخاصة بعلاج هذا النوع من الالتهاب.

  1. ضعف الجهاز المناعي

في حالة حدوث اضطرابات في وظائف الجهاز المناعي بالجسم، فهذا يعني زيادة فرص الإصابة بمختلف الأمراض، ويعد التدخين من أكثر العوامل التي تؤثر على وظائف الجهاز بالسلب، فلا يستطيع مقاومة الأمراض ومحاربتها بصورة طبيعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *