سياسة

أخنوش يدعو المعارضة للابتعاد عن التضليل وعدم التشويش على الوزراء

دعا رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، المعارضة إلى الابتعاد عن التضليل والتبخيس والمكاسب السياسية العابرة، وأن تكون واقعية وتعترف بما أنجزته الحكومة لحد الآن لمواجهة الأزمة، وبقدرة المملكة على الصمود أمام الرجات المتتالية.

وقال رئيس الحكومة، إن حكومته تشتغل بجد حتى لا يشعر المواطن المغربي بأن هناك أزمة خانقة، أعجزت كبريات الدول، مضيفا أن هذا إنجاز مم يحسب للحكومة في الأشهر الأولى من تدبيرها.

وأضاف خلال جلسة الأسئلة الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة، بمجلس النواب، الاثنين، أن هناك دولا لم تستطع تأمين المواد الغذائية ومواطنوها يقفون في طوابير لشراء الحليب، ولا يستطيعون شراء أكثر من لتر من الزيت أو يقتنون الطماطم بـ50 درهم للكيلوغرام.

وأكد المتحدث، أنه في ظل هذه الظرفية التي يعرفها العالم، تشتغل القطاعات الوزارية، خصوصا الداخلية، والمالية، والفلاحة، والصناعة، والتجارة، والانتقال الطاقي، والإدارات التابعة لها، بشكل يومي لمواكبة هذه المرحلة عن قرب.

وفي هذا الإطار، أشار أخنوش، إلى أن كل المواد متوفرة بالمغرب، بالرغم من أن هذا ثالث رمضان تعيشه البلاد في ظل الأزمة، مسجلا أن المملكة والحمد لله، لا تعرف انهيارا للعملة الوطنية مقابل الدولار، كما وقع في بعض الدول.

كما سجل أن نسبة التضخم، أي ارتفاع الأسعار، لم تتجاوز في المغرب -3.6 بالمائة، مقارنة مع تركيا التي تصل فيها إلى 61 بالمائة، وفي البرازيل التي تصل على 10 بالمائة، وفي إسبانيا التي تصل إلى 9.8 بالمائة، و6 بالمائة في الهند.

وأكد رئيس الحكومة، أن خزينة الدولة لم تتوقف عن سداد الديون الخارجية، ولم تغلق البنوك أمام العملاء، ولم تشدد القيود على سحب العملات الأجنبية، ولم تلجأ إلى حدود الساعة لقروض إضافية ولا لاستعمال خط ائتمان مالي.

وأردف، أن البعض يريد تبخيس هذه المجهودات، بل يريد محاسبة تجربة هذه الحكومة والتنقيط لها من خلال دورة برلمانية واحدة، في حين أن الأغلبية لازال أمامها 9 دورات، مضيفا أن الحكومة ليست ضد المساءلة والمحاسبة ولا يضيق صدرها اتجاه النقد، لكن تطلب نوعا من الإنصاف.

فكيف يمكن لحكومة قضت دورة واحدة، يضيف أخنوش، أن تحاسب على الالتزامات المتضمنة في ولاية تشريعية من 5 سنوات، مضيفا أن ِالتزامات الكومة كانت ولازالت لمدة 5 سنوات وهناك إرادة وعز وتصميم على الوفاء بالتزاماتنا وتعهداتنا الانتخابية.

وأكد أن من حق أن مكون سياسي أو حزب أو اجتماعي أن يعترض على أداء الحكومة، ولكن من واجب تلك المكونات، يضيف أخنوش، أن تتيح في نفس الوقت للحكومة الفرصة للعمل وأن تترك للوزراء الوقت الكافي لأداء مهامهم دون تشويش، والمواطن سيلاحظ أيهما أصدق، هل تلك الاعتراضات؟ أم أداء الحكومة في 5 سنوات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *