وجهة نظر

رد على بلاغ مزوار ومن أوحى له بذلك

يشكل البلاغ انتكاسة من عدة اوجه منها :

1- خروج وزير حزبي من تحت عباءة رئيس الحكومة المنتمي اليها ليحاجج في موقفه في وقت تصريف الاشغال، والبلوكاج لتشكيل الحكومة الذي يلعب فيه حزب الوزير دورا اساسيا.

2- مما سبق يتببن بداية الخروج الاعلامي العلني للتحريض على المستوى الدولي على رئيس الحكومة. وعلى اول قوة سياسية حزبية.

3-القفز على تراتبية السلط في المغرب فبلاغ مزوار تحدث عن دور جلالة الملك في تثبيت المواقف من الدول والحفاظ على العلاقات. واذن فالاولى ان يصدر البلاغ عن القصر الملكي ويتلوه الناطق باسم القصر. لا مذيع القنوات الوطنية. هذا التطاول على تراتبية السلط يبين سوء طوية الكيان الموازي بالدولة لتوظيف الملكية في مواجهة خصم سياسي.

4- البلاغ يقزم دور الدولة المغربية في المعترك الدولي ، ويجعله محسورا في الخدمة الاجتماعية للضحايا، امتصاصا لآثار الجاني، ويلقي البلاغ كثيرا من الغبار على المواقف الجريئة والدور الدولي الذي اصبح المغرب يلعبه. فبعدما بدأنا نشم عبير استقلالية القرار في موقف المغرب من خرجات فرنسا وامريكا في قمة الخليج وجولات افريقيا والاقبال العالمي على المدرسة الاستخباراتية المغربية، بدأنا نشم رائحة المؤامرة والتحريض على قوة سياسية.

5-وحتى و ان كان تصريح بن كيران في نظر البعض غير موفق فالرد الديبلوماسي الهاديء كفيل بمعالجة الامر. اما السياق والاليات التي خرج بها البلاغ فتؤسس لمواجهة خبيثة لخصم سياسي وتؤشر الى اسوإ منها. ونسأل الله ان يحفظ هذا البلد من هذا العبث.

6-بلاغ مزوار يخندق المغرب في خندق الجناة ويبرر الجرائم. و تصريح بن كيران يجعل الموقف وسطيا بين ادانة الفعل الجرمي. ودفع الجاني ليكون طرفا ولاعبا اساسيا في الحل. ثم ماذا تفعل روسيا في سوريا هل تنثر الورد على السوريين. وانتقاد السلوك الروسي عبرت عنه عدة دول منها الصديقة جدا لروسيا وعلاقتها التجارية اكبر بكثير من المغرب بل ينتقد من داخل روسيا نفسها. فكفوا المناورات والتأليب على بنكيران وحزبه فانه من دعائم الاستقرار في المغرب