خارج الحدود

العيد ثورة.. هاشتاج لإسقاط القيود على صلاة العيد بمصر

أثارت “قيود الوقت” التي أعلن عنها وزير الأوقاف المصري، والتي تهم صلاة عيد الفطر المقبل، جدلا وساعا في مواقع التواصل الاجتماعي انتهت إلى إطلاق حملة رفض تلك الإجراءات.

وقبل ذلك تعرض وزير الأوقاف المصري لانتقادات واسعة وغضب في مواقع التواصل الاجتماعي حول منع الاعتكاف والتهجد في المساجد.

وحسب قناة الحرة، أصبح هاشتاج #العيد_ثورة الذي أطلقه المصريون الأعلى تداولا على تويتررفضا لقرارات وزير الأوقاف التي حدد فيها المدد الزمنية لمختلف عناصر صلاة العيد.

وحسب نفس المصدر كان وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، أعلن عن بعض القيود فيما يخص صلاة العيد. وتهم تنظيم صلاة العيد في المساجد الكبرى وليس الساحات كما هو معتاد، كما همت تلك القيود أوقات فتح وإغلاق أبواب المساجد، بحيث تفتح قبل الصلاة بعشر دقائق وتغلق بعدها بعشر دقائق.

لكن أكثر ما أثار استغراب المصريين، حسب المصدر، محاولة الوزير ضبط مدة صلاة العيد بتحديد مدة محددة لكل جزء منها، وحسب المصادر، قرر الوزير أن تكون مدة التكبير سبع دقائق، وألا تزيد مدة الخطبة على عشر دقائق مثل صلاة الجمعة. وهو ما أدى إلى استياء البعض على مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت القرارات مادة للسخرية.

وعزت الوزارة قراراتها بالمساهمة في محاربة وباء كورونا، مشددة على ضرورة الالتزام بارتداء كمامة الوجه وإجراءات التباعد الاجتماعي، مشيرة إلى أن قرار عدم إقامتها في الساحات “لإمكانية التحكم فيها في المساجد”.

هاشتاج “العيد ثورة”

وحسب نفس المصدر كانت دعوة بالاحتجاج على القرار السابق، عبر التكبير لسبع ساعات وليس سبع دقائق، صدرت أولا عن الصحفية صفاء الكوربيجي، التي انتشرت فيديوهاتها في الفترة الماضية حول الفساد في مبنى التلفزيون (ماسبيرو)، متهمة جهاز المخابرات بمحاولة الاستيلاء عليه، وتصفيته لصالح شركة أسسها تدعى “المتحدة”، أصبحت تسيطر على مجالات الإعلام والسينما والدراما في مصر.

ودعت الكوربيجي، قبل أن تختفي، المصريين لعدم الخوف والتوقيع على استمارة سحب الثقة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما أعلنت عن رفضها لقرارات وزير الأوقاف.

وانتشرت فكرة الكوربيجي على نطاق واسع، كما دعا مغردون للدعوة إلى المشاركة في الاحتجاج بكتابة هاشتاج “العيد ثورة” على الأوراق النقدية، لتنتشر الفكرة بين أكبر عدد من الناس وليس فقط على مواقع التواصل الاجتماعي.

واتهمت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، الأجهزة الأمنية، بإخفاء الصحفية الكوربيجي، قسرا، معربة عن مخاوف على حياتها.

ونقلت الشبكة عن شهود عيان، أن “أجهزة الأمن اقتحمت منزل الصحفية بمجلة الإذاعة والتليفزيون، فجر يوم الخميس الماضى واعتقلتها ثم اقتادتها إلى جهةٍ غير معلومة، فيما لم يتم إحالتها إلى النيابة المختصة، رغم مرور أكثر من يومين على اعتقالها، بالمخالفة لما نصت عليه مواد الدستور والقانون”.

وقالت الشبكة “كانت الصحفية المصرية لا تخفي استياءها من الأوضاع الكارثية التى يعيشها الشعب المصري، فى ظل تدني مستوى المعيشة، وغلاء الأسعار، وانتشار الفساد، حتى أصدر رئيس مجلس إدارة مجلة الإذاعة والتليفزيون بالإنابة ورئيس التحرير خالد حنفي، قرارًا بإنهاء خدمتها في السادس من مارس الماضي، بداعي انقطاعها عن العمل دون إذن أو عذر مقبول اعتبارًا من بداية يناير الماضي، وحتى تاريخ إصدار قرار الفصل”.

واعتبرت الشبكة أن “اعتقالها ضمن مسلسل مستمر من القمع والتنكيل الذي تمارسه السلطات المصرية بحق الصحفيين، لتستمر سياسة تكميم الأفواه حتى إشعار آخر”.

بعد غضب منع التهجد والاعتكاف

وقبل إجراءات صلاة العيد كان وزير الأوقاف قد أثار غضب المصريين بمنع التهجد والاعتكاف خلال العشر الأواخر من رمضان.

وحسب الجزيرة نت، نقلت وسائل إعلام مصرية لقاء وزير الأوقاف بمسؤولي الوزارة، الجمعة، الذي شدد خلاله على ضرورة متابعة عدم وضع أي صناديق تبرعات بالمساجد، والالتزام بوقت خطبة الجمعة وموضوعها، وعدم السماح بفتح المساجد بعد صلاة التراويح حتى صلاة الفجر.

وحسب نفس المصدر، قال الوزير، في الاجتماع، إن من أراد التهجد فعليه به في بيته، فمن المستحب أن نعمر بيوتنا بصلاة الليل والذكر وتلاوة القرآن الكريم، وإنه لا مجال لفتح المساجد للاعتكاف أو التهجد هذا العام في ظل استمرار الإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعي.

كما أشار إلى أن “صلاة العيد ستُقام بالمساجد الكبرى والجوامع التي تقام بها صلاة الجمعة وبضوابط إقامتها في العام الماضي بالمساجد دون الساحات، وذلك لإمكانية تطبيق إجراءات التباعد بالمساجد وصعوبة التحكم في تطبيقها أو في تدافع المصلين على الساحات”، على حد قوله.

غضب في مواقع التواصل

رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حسب المصدر السابق، شنّوا هجوما شديدا على وزير الأوقاف المصري بسبب قرار منع التهجد والاعتكاف، في الوقت الذي تمتلئ فيه المقاهي والخيم الرمضانية بالرواد طوال الليل حتى الفجر.

وتساءل عدد منهم متعجبا، حسب نفس المصدر، عن الفارق بين صلاة التراويح وصلاة التهجد فيما يخص إجراءات فيروس كورونا، حتى إن بعضهم تعجّب ساخرا من قدرة الفيروس على التفرقة بين صلاة التراويح وصلاة القيام، وكيف ينشط في المساجد وحدها دون بقية الأماكن المزدحمة، وينتشر في ساحات صلاة العيد ولا ينتشر في المقاهي والملاعب.

وبينما طالب البعض رئيس الجمهورية، عبد الفتاح السيسي، بإعادة النظر في القرارات بخاصة قرار منع صلاة العيد في الساحات، فقد أشاد البعض وبعضهم من مرؤوسي وزير الأوقاف بقرارات الوزير “التي تهدف لخدمة الدعوة الإسلامية والحفاظ على مقدرات الوطن وأمنه واستقراره”.

انحسار كورونا

وزارة الصحة والسكان المصرية أعلنت، السبت، أن متوسط عدد الإصابات اليومي بفيروس كورونا بلغ 124 إصابة في الأسبوع الماضي في حين بلغ متوسط الوفيات اليومي 6 حالات، في أدنى متوسط لها هذا العام.

كما أعلنت الوزارة، في هذا الشهر، خلو مستشفيات محافظتي البحيرة (شمال) وقنا (جنوب) من أي إصابة بفيروس كورونا لأول مرة منذ بداية الجائحة، وسلبية كل التحاليل التي أجريت بالمحافظتين.

وقبل أيام تلقى النادي الأهلي المصري موافقة على حضور 20 ألف مشجع في مباراته ضد الرجاء المغربي بذهاب دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أفريقيا، والمقرر إقامتها الليلة بالعاصمة المصرية (القاهرة).

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *