أخبار الساعة، مجتمع

يحتاج رعاية طبية عاجلة.. طفل مريض بداء قاتل “تتقاذفه” مستشفيات الدار البيضاء-سطات

تعاني أسرة قروية تقطن بدوار تابع لإقليم سطات، من مراراة التنقل المتكرر بين 3 مستشفيات عمومية بجهة الدار البيضاء، من أجل التكفل بعلاج طفل اكتُشف مؤخرا إصابته بمرض سرطان الدم “لوكيميا”، دون أن يستقبله أي مستشفى إلى حدود كتابة هذه الأسطر.

وتعود بداية القصة إلى الأسبوع المنصرم، حيث توجهت الأسرة المعنية إلى مستشفى الحسن الثاني بسطات، وبعد إجراء فحوصات طبية للطفل المُصاب، قرر الطبيب المعاين إرساله إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبيضاء.

غير الأسرة تفاجأت بمنع الطفل من ولوج مستشفى ابن رشد رغم توفرها على رسالة مكتوبة من الطبيب الذي عاين الطفل بمستشفى سطات، وذلك بدعوى أن مصلحة أمراض الدم توجد بمستشفى 20 غشت وليس ابن رشد.

وكشف أحد أفراد العائلة لجريدة “العمق”، أن إدارة مستشفى ابن رشد بالبيضاء اعتبرت أن الطبيب الذي أشرف على معاينة الطفل بمستشفى سطات أخطأ العنوان وكان يتوجب عليه إرساله إلى مصلحة أمراض الدم الكائنة بمستشفى 20 غشت.

وبحسب المصدر ذاته، فلم تفلح توسلات العائلة في إيجاد حل للطفل العليل، إذ عاد الأخير أدراجه رفقة عائلته المكلومة يجر ذيول الخيبة والانكسار صوب مستشفى الحسن الثاني بسطات من أجل تصحيح هذا الخطأ الذي ارتكبه الطبيب المعاين.

وبعد عودة الأسرة إلى سطات يوم الجمعة المنصرم، يوضح المتحدث، تفاجأت مجددا بأن الطبيب المعالج يمستشفى الحسن الثاني غير موجود، الأمر الذي اضطر الطفل إلى الانتظار إلى غاية اليوم الإثنين، من أجل تصحيح هذا الخطأ.

واليوم الإثنين، عادت الأسرة مجددا إلى مستشفى سطات، ليقوم الطبيب المعاين بتصحيح الخطأ وتوجيههم إلى مستشفى 20 غشت، غير أن الصدمة استمرت بعدما طلبت منهم مصلحة أمراض الدم بمستشفى 20 غشت العودة غدا وليس اليوم.

واعتبرت الأسرة، بحسب المتحدث، هذه السلسة من المعاناة بأنها “تلاعب واستخفاف بصحة المواطنين”، خاصة أن العائلة تقطن بالعالم القروي خارج العاصمة الاقتصادية بعشرات الكيلومترات، مستغربة ما أسمته “تقاذف” الطفل بين المستشفيات رغم حالته الصحية الحرجة.

وتساءل مصدر الجريدة بالقول: “كيف يعقل أن طفلا مريضا بمرض قاتل وبحاجة إلى رعاية طبية عاجلة، يتم التعامل معه بهذه البرودة واللامبالاة؟”، مستغربا أيضا “جهل الطبيب المعاين بمكان وجود المصلحة المختصة التي يجب توجيه الطفل إليها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *