مجتمع

“اختفاء” أكوام من رمال شاطئ مرتيل يثير تساؤلات ومخاوف من احتمال سرقتها (صور)

أثار اختفاء أكوام من رمال شاطئ مرتيل من كورنيش المدينة، خلال الأيام الجارية، تساؤلات حول مصيرها ومدى احتمال وجود عمليات سرقة لتلك الرمال قصد استعمالها في البناء، ما قد يشير إلى احتمال وجود “جريمة بيئية”.

ويتعلق الأمر بأكوام من رمال الشاطئ التي جرفتها الفيضانات الأخيرة، حيث قامت مصالح جماعة مرتيل بتجميعها على طول كورنيش المدينة، تمهيدا لإعادتها إلى الشاطئ لمنع وصول مياه البحر مجددا إلى الكورنش.

ووفق ما عاينته جريدة “العمق” خلال جولة لها بالمدينة، فإن تلك الأكوام من الرمال ظلت في مكانها على طول الكورنيش دون أن تتم إعادته إلى الشاطئ، كما تعهد بذلك رئيس المجلس الجماعي خلال تصريحه للقناة الأولى عقب الفيضانات.

وبحسب ما كشفته مصادر موثوقة للجريدة، فإن تلك الرمال “المختفية” تمت معاينتها في تجزئة داخل المدينة، قبل أن تختفي مجددا، ثم تظهر من جديد بتلك التجزئة، مما يرجح وجود عمليات نقل مستمرة لتلك الرمال من الكورنيش إلى التجزئة ومنها إلى مكان آخر.

وأفادت المصادر ذاتها، أن وجود الأعشاب الخضراء التي جرفتها الفيضانات من كورنيش مرتيل، ضمن الرمال التي تمت معاينتها في تجزئة بالمدينة، يؤكد أن عمليات نقل الرمال تتم فعلا من الكورنيش إلى أماكن أخرى، وفق تعبيرها.

واعتبرت المصادر أن اختفاء الرمال بتلك الطريقة، يثير تساؤلات عن مصيرها والجهات المفترض استفادتها، كما يثير التساؤل عن سبب عدم إرجاع تلك الرمال إلى الشاطئ وبقائها على طول الكورنيش لحوالي شهر منذ جمعها، بالرغم من تعهد الجماعة بذلك.

يُشار إلى أن مدينة مرتيل كانت قد شهدت، يوم 4 أبريل المنصرم، فيضانات وسيول نتيجة الأمطار الغزيرة التي ضربت المنطقة، وهو ما حوَّل المدينة إلى مكان للأوحال وأكوام الأتربة والرمال التي جرفتها السيول وأمواج البحر إلى شوارع وكورنيش المدينة.

إقرأ أيضا: غمرت منازل وسيارات.. تطوان ومرتيل تُحصيان خسائرهما بعد سيول جارفة (فيديوهات وصور) 

وعقب تلك الفيضانات، قامت آليات المجلس الجماعي بإزاحة الرمال والأتربة من الشوارع والأرصفة ووضعها على جانب الكورنيش، تمهيدا لإعادتها إلى الشاطئ، إلا أن ذلك لم يتم رغم مرور 4 أسابيع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *