مجتمع

فاتح ماي .. مخارق: الحكومة تتخذ وضع “المتفرج” أمام الارتفاع الصاروخي للأسعار

انتقد الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل الميلودي مخارق، اتخاذ الحكومة موقف المتفرج من غلاء المحروقات والمواد المعيشية في الظرفية الأخيرة، وأكد أنه “باستثناء بعض الإجراءات المحدودة، تقف الحكومة موقف المتفرج أمام الارتفاع الصاروخي للمحروقات على المواد المعيشية اليومية للفئات الشعبية، عاجزة عن وضع حد لجشع المستفيدين من الريع والاحتكار ولممارسات المضاربين عديمي الضمير”.

وفي السياق ذاته، استغرب الأمين العام لـ “UMT” في كلمة له بمناسبة عيد الشغل الموافق لفاتح ماي اليوم الأحد، من كون المساحة المخصصة لزراعة الحبوب في المغرب تفوق 50% من اجمالي المساحة الصالحة للزراعة، لكننا لا نحصل على الاكتفاء الذاتي في خبزنا، متسائلا “كيف نفسر الارتفاع المهول في سعر الطماطم مثلا وبلادنا من أكبر المصدرين لهذا المنتوج؟”.

كما تساءل مخارق قائلا: “كيف نسدي الأولوية لتصدير منتوجاتنا الفلاحية وثرواتنا المائية على حساب الفلاحة المعيشية التي من شأنها ضمان الأمن الغذائي للمغاربة والاستقرار الاجتماعي؟”، مضيفا أن “لهيب الأسعار الذي تعرفه المنتوجات الغذائية بما فيها الأساسية وصل مستويات لا تطاق، منهكة جيوب البسطاء من الفئات الشعبية وفي مقدمتهم العمال والعاملات، والأجراء”.

وأبرز مخارق في كلمته أنه كل مناسبة فاتح ماي، “يعود الوضع ويتفاقم وتتكرر الصورة التي يتحكم فيها منطق الأزمة، والتي انحصرت آثارها في التطاول على مكتسبات وحقوق الطبقة العاملة وكل الفئات الشعبية المقهورة”. مشيرا إلى أنه “رغم استقرار الوضع الوبائي في بلادنا، لا زالت الأزمة الوبائية تتخذ ذريعة لتخفيض الأجور وتجميدها وإقرار مزيدا من المرونة واستباحة الحريات”.

ودعا الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، إلى “إقرار سيادة اقتصادية لبلادنا، من شأنها أن تضمن لكل فئات الشعب المغربي أمنهم الغذائي وعيشهم الكريم”.

وأشار مخارق في كلمته إلى ضرورة “التخلص من التبعية الاقتصادية لأهواء الهيمنة المرتبطة بالرأسمال العالمي”، مردفا أن “الجماهير الشعبية تؤدي فاتورة الاضطرابات الجيوسياسية على الساحة الدولية”.

وفي شق حديثه عن محنة الحريات النقابية ببلادنا، هاجم الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، المندوب السامي لقدماء المقاومين وجيش التحرير،  وقال إنه “يُكن العداء للحركة النقابية الوطنية”، مضيفة وفق قوله أن “هذا المسؤول الذي عمّر أزيد من 20 سنة على رأس هذه المندوبية بدون نتائج تذكر، يعلم عِلم اليقين أن الاتحاد المغربي للشغل شكّل جزءا هاما في حركة التحرير الوطنية وأن مناضليه وقيادته تعرضوا للتعذيب والسجن بل حوكموا بالإعدام لمطالبتهم ونضالهم من أجل استقلال المغرب”.

وتابع مخارق أن “هذا المندوب يحارب بشتى أنواع التضييق أعضاء المكتب النقابي للاتحاد المغربي للشغل”، مبرزا أنه “قد ذهبت به الحماقة حتى نفي الكاتب العام بهذه المؤسسة من خلال مجلس تأديبي مفبرك من مدينة الرباط إلى نواحي الدار البيضاء في استنساخ لعادة الاستعمار الفرنسي إبان الحماية، حيث كان المستعمر ينفي النقابيين من مدينة إلى أخرى قصد منعهم من ممارسة الحق النقابي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • غير معروف
    منذ سنتين

    مخارق منافق وبياع شفتك كاع ماهدرتي على الاتفاق المشؤوم مع سيدك اخنوش ولالاك الحكومة