مجتمع

مواطن مقيم بقطر وعالق بالمغرب منذ جائحة كورونا يناشد السلطات لحل أزمته

معاناة كبيرة تلك التي يتخبط فيها محمد عدو، مواطن مغربي مقيم في قطر وعالق في المغرب منذ جائحة كورونا، ولمدة تتجاوز السنة ونصف.

وتعود قصة محمد عدو، الذي كان موظفا بوزارة التعليم القطرية وموظفا سابقا بمدرسة ابن تيمية الثانوية للبنين بقطر، وفق ما أورده في رسالة لجريدة “العمق”، لعطلة صيف سنة 2020 حيث قام بزيارة لعائلته بالمغرب، وبسبب الجائحة العالمية “كوفيد 19” قامت الخطوط الجوية المغربية والقطرية بإلغاء جميع الرحلات بما في ذلك رحلته التي كانت مقررة يوم 19 غشت من السنة ذاتها.

وأشار إلى أن الخطوط المغربية والقطرية كانوا يؤخرون الرحلة كل يومين، حيث تم تأجيلها من 19 غشت ليوم 23 ثم إلى يوم 24 واستمر الحال على ما هو عليه، على حد قوله، لفترة طويلة.

وأوضح محمد عدو أنه في هذه الأثناء وبالضبط يوم 20-08-2020، أصيب بزكام حاد نقل على إثره الى المستشفى ففرضت عليه السلطات حجرا صحيا منزليا إجباريا لمدة 14 يوم موثقة بشهادة طبية مصادق عليها، ما اضطره، على حد تعبيره، لتغيير تاريخ الرحلة إلى الرحلة الموالية لها التي تلغى بدورها.

ويضيف المتحدث ذاته أنه حجز يوم 12 -09-2020 تذكرة على مت الخطوط التركية غير أنه وبينما كان يهم بالركوب في مطار محمد الخامس، تم توقيفه من طرف موظفي المطار بسبب انتهاء تصريح الدخول إلى قطر بيوم واحد.

وأشار محمد عدو إلى أنه اتصل من المطار بإدارة المؤسسة التي كان يشتغل بها فأجابوه بأن هناك رفض من الوزارة بعدم تجديد تصريح الدخول، مشيرا إلى أنه منذ ذلك التاريخ وهو يراسل الإدارة وبعض الوزارات دون جواب، مؤكدا أنه وإلى حدود الساعة لا يعرف مصير أغراضه المنزلية وملابسه.

وقال المواطن المغربي إنه لم يتحصل على مستحقات نهاية الخدمة ولا ثمن تذكرة العودة، موضحا أن كل ما توصل به هو مراسلة لإنهاء الخدمة دون مراعات أبسط الحقوق، مشددا على أنه ليس له ذنب في الموضوع، كما يعاني من ديون وهو المعيل الوحيد لعائلته التي تتكون من 5 أقراد.

وأشار محمد عدو إلى أنه كان مخلصا في عمله ونموذجا للموظف المثالي بشهادة مديره والأطر الإدارية وبشواهد إدارية على ذلك، مؤكدا أنه قام بمراسلة عدة جهات دون آخرها مراسلة لوزير التعليم عبر كاتبته الخاصة، ملتمسا مساعدته لإثارة قضيته للرأي العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *