مجتمع

مناهضو التطبيع يتوجهون لمراكش للاحتجاج ضد مشاركة إسرائيل في “مونديال المحامين”

يعتزم مناهضو التطبيع بالمغرب، تنظيم قافلة احتجاجية نحو مدينة مراكش، غدا السبت، تنديدا بمشاركة فرق إسرائيلية في كأس العالم للمحامين لكرة القدم المزمع تنظيمه بمدينة النخيل، وذلك بعدما أعلنت هيئات وجمعيات المحامين بالمغرب مقاطعة هذه التظاهرة العالمية رفضا للتطبيع.

وأفادت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع” في بلاغ لها، بأنها ستنظم قافلة جهوية نحو مراكش لمناهضة التطبيع الرياضي، حيث قررت خوض وقفة احتجاجية بحي “كليز” على الساعة الخامسة مساء غد السبت.

وقال البلاغ الذي توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إن القافلة سترفع شعار “نضال مستمر من أجل إسقاط التطبيع الرياضي وكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني المجرم”.

يأتي ذلك بعدما قررت هيئات وجمعيات المحامين بالمغرب، مقاطعة كأس العالم للمحامين لكرة القدم المزمع تنظيمه بمدينة مراكش ابتداء من السبت 7 ماي إلى غاية الأحد 15 منه، بمشاركة 3 فرق رياضية للمحامين الإسرائيليين، كما قرر مجلس هيئة المحامين بمراكش مقاطعة التظاهرة.

وفي هذا الصدد، عبرت “الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع” عن اعتزازها بموقف المحاميات والمحامين المغاربة وهيآتهم، وضمنها هيئة المحامين بمدينة مراكش، التي قررت مقاطعة هذه البطولة العالمية، “مؤكدة بذلك موقعها المتميز في الصفوف الأمامية للدفاع عن القضية الفلسطينية”.

واعتبر البلاغ أنه “في الوقت الذي تستمر فيه اعتداءات العدو الصهيوني وجرائمه اليومية على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الأقصى، تتواصل ضدا على إرادة شعبنا، خطوات التطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني المجرم وتتسارع وتتوسع لتشمل كافة المجالات”.

ودعت الجبهة “كل مكوناتها وسائر القوى الداعمة لكفاح الشعب الفلسطيني وعموم المناضلات والمناضلين، إلى المشاركة المكثفة في هذه القافلة الجهوية، خاصة من المدن المجاورة والقريبة من مراكش”، مطالبة بتوفير كل الوسائل المادية واللوجستيكية والإعلامية والتعبوية الضرورية لإنجاح القافلة.

المحامون يقاطعون

وكانت جمعية هيئات المحامين بالمغرب قد أعلنت أنها غير معنية بتنظيم هذه التظاهرة، مشيرة إلى رفضها المشاركة فيها نظرا “لمحتواها التطبيعي مع الكيان الصهيوني المحتل من خلال الفرق الإسرائيلية التي قد تشارك فيها، وكذا من خلال إمكانية رفع العلم الإسرائيلي أثناء هذه التظاهرة”.

وطالبت جمعية هيئات المحامين بالمغرب الجسم المهني بأن “يبقى ثابتا على موقفه الحقوقي الكوني للقضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية”، داعية إلى عدم المشاركة في هذه التظاهرة تحت أي اعتبار.

وأوضح الجمعية في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن قرارها هذا يأتي تفاعلا مع التنديد الجماعي لرؤساء الجمعية السابقين وعدد من النقباء والمحاميات والمحامون المغاربة الذين عبروا عن استيائهم وتنديدهم بإمكانية مشاركة فرق من الكيان الصهيوني، وذلك من خلال إعلان مواقف وبيان ومراسلات موجهة لرئيس الجمعية.

كما يأتي القرار، وفق البلاغ، “انسجاما مع مواقف جمعية هيئات المحامين بالمغرب التاريخية المناهضة للتطبيع والمعتز بالتضحيات الجسام والمساندة اللامشروطة للقضية الفلسطينية من مختلف مكونات الجسم المهني”.

من جانبها، قررت فيدرالية جمعيات المحامين الشباب بالمغرب مقاطعة النشاط الكروي الدولي المذكور، مستنكرة “محاولات إقحام وفد صهيوني” ضمن المشاركين في هذه التظاهرة الرياضية، بحسب بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه.

وقال البلاغ إن الكيان الصهيوني هو “احتلال غاشم للأراضي الفلسطينية الحرة والأبية، قام على أسس عنصرية وإرهابية، يقتل الأطفال وينكل بالنساء ويسجن المواطنين من كل الأعمار بدون محاكمات، كيان لا يحظى بالشرعية الدولية ولا يحتكم لقراراتها ولا تحكمه أخلاقيات ولا نظم ولا مرجعيات إنسانية”.

وشددت الفيدرالية على أن “المحاميات والمحامين كانوا دائما في طليعة المدافعين عن الحق والكرامة والحرية، وسيظلون متشبثين بمواقفهم المبدئية الرافضة للخضوع للابتزاز الصهيوني الذي يستهدف الدول والأفراد مقابل الاعتراف بكيانهم الغاشم والسكوت عن جرائهم في حق الإنسانية”.

وأشار المصدر ذاته إلى أن المحامين “لا يقبلون أن يُستقبل الصهاينة في مناسبة ذات بُعد مهني تنظم بالمغرب أرض النخوة والعزة والكرامة”، مضيفا أنهم “لا يقبلون أن يكون تعاطيهم مع القضية الفلسطينية مناسباتيا ولا نفعيا ولا مغلفا بمصالح ذاتية بائدة”.

* الصورة من الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *