منوعات

اليسار الوحدوي المنشق عن الـPSU يعقد مجلسه الوطني .. والساسي: منيب أفشلت وحدة اليسار

عقد تيار «اليسار الوحدي»، الذي أعلن السنة الماضية انسحابه من الحزب الاشتراكي الموحد الذي ترأسه نبيلة منيب، بعد قرار الأخيرة سحب الترشيح المشترك مع أحزاب فيدرالية اليسار دون الرجوع للمجلس الوطني للحزب، (عقد) مجلسه الوطني الأول بشكل حضوري، السبت بمدينة بوزنيقة، وذلك في أفق الاندماج مع باقي الأحزاب اليسارية المنضوية تحت لواء فيدرالية اليسار، ويتعلق الأمر بكل من حزبي الطليعة والمؤتمر الوطني الإتحادي.

وفي كلمة بالمناسبة، أوضح المنسق العام لتيار اليسار الوحدي محمد الساسي، أن انعقاد هذا المجلس الوطني يأتي في إطار الخطوات التي تهدف إلى تسريع وتيرة التحضير للمؤتمر الاندماجي بين الأحزاب المكونة لفيدرالية اليسار، حيث توقع الساسي أن يتم الإعلان عن هذا الاندماج هذا الصيف، أو قبل نهاية السنة الجارية.

وشدد الساسي على أن اندماج الأحزاب اليسارية المنضوية تحت لواء فيدرالية اليسار في هيئة سياسية واحدة تأخر كثيرا، ولم يعد هناك أي داع لبقاء الوضع على ما هو عليه، معتبرا في كلمته أمام الحاضرين ضمن أشغال المجلس الوطني، بأن الأمينة العامة الحالية للحزب الإشتراكي الموحد ساهمت في تأخر الاندماج بسبب “شروطها التي لا تنتهي”، وفق تعبيره.

واعتبر الساسي أن الانسحاب من الحزب الإشتراكي الموحد لم يكن رغبة أعضاء “اليسار الوحدي” بل تم دفعهم إلى ذلك، من خلال مجموعة من القرارات الانفرادية التي اتخذتها الأمينة العامة للحزب نبيلة منيب، مبرزا أن الهدف كان هو تشكيل تيار داخل الحزب الاشتراكي الموحد فقط، غير أن قرارات منيب لم تترك لهم أي فرصة سوى الانسحاب من الحزب.

واعتبر المتحدث ذاته أن النتائج التي حققها الحزب في الانتخابات التشريعية  الماضية، والتي فقد من خلالها أزيد من 20 ألف صوت، هي نتائج كارثية أكدت عدم صواب أطروحة “أطروحة النمو الداخلي للحزب الاشتراكي الموحد وقدرته على أن يشكل لوحده”، التي تبنتها نبيلة منيب والتي على أساسها قررت سحب الترشيح المشترك مع أحزاب فيدرالية اليسار، مشددا على أنه لا غنى عن الاندماج مع الطليعة والمؤتمر الوطني الإتحاد.

وشدد الساسي على أن تيار اليسار الوحدي كان همه الأساسي هو “ضرورة توحيد اليسار وخلق الحزب اليساري الكبير، الأمر الذي يفرض معه هيكلة تنظيمية للمكون بالقدر الكاف لدعم الاندماج، ودعوته لتركيز الجهود، والاسراع في وثيرة الاندماج، لخلق حزب جديد بأساليب جديدة، تتجاوز أخطاء اليسار التقليدي، وذلك عبر فتح قنوات التواصل للاستماع لأكبر عدد ممكن من وجهات نظر لشخصيات فاعلة ومثقفة، تطمح لمغرب آخر، وتؤمن بالخيار الديمقراطي الحداثي”.

يشار إلى المجلس الوطني المنعقد أمس عرف حضور كل من عبد الرحمان بنعمرو الكاتب العام لحزب الطليعة وممثلين عن حزب المؤتمر الوطني الإتحادي، حيث أعرب بنعمرو عن دعمه لخطوته “اليسار الوحدوي”، فيما عبر ممثل حزب المؤتمر الوطني الإتحادي عن جاهزيه حزبه للإندماج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *