منوعات

عالم نفس يحدد 7 تعبيرات دقيقة لكشف كذب محدثك

رغم أن الكذب من أكثر ما ينبذه البشر، وتحرمه الديانات، وتجرمه القوانين، وتعافه النفوس السوية، فهو مع ذلك كثير الانتشار. ولا تتوقف أضرار الكذب على الإثم الذي يجنيه الكذاب، بل تتجاوزه إلى إلحاق الضرر بغيره، وقد تلحق تلك الأضرار المجتمع كله كما هو الشأن فيا لأخبار الزائفة.

ويعتبر الكذب أحد عوامل تخريب العلاقات الاجتماعية، وقد يكون خلف جرائم، وصدمات، وقد يكون ضحاياه عرضة للاستغلال. وأكثر ما يطلبه الناسفي التواصل بينهم، وحتى الكاذبون منهم، أن يكون ما يسمعونه من غيرهم صادقا.

فما حجم الكذب وأسبابه؟ وما هي العلامات التي يمكن من خلالها كشف كذب المتحدثين إلينا؟

حجم الكذب

توصلت دراسة حديثة، بقيادة الباحث في علم الخداع بجامعة ألاباما في برمنغهام تيموثي ليفين، إلى أن ما يعادل واحدا في المئة من البشر، يكذبون بغزارة بمعدل 15 كذبة يوميًا.

وحسب سكاي نيوز عربي، تتبع الدكتور ليفين في الدراسة أكاذيب 630 شخصا كل يوم على مدار ثلاثة أشهر، ومما أظهرته النتائج أن 6 ٪ من المشاركين، بلغ متوسط أكاذيبهم، أكثر من 6 أكاذيب في اليوم الواحد.

وفي المقابل، قال ثلاثة أرباع المشاركين إنهم كانوا أمناء على الدوام، وقالوا ما بين صفر واثنتين من الأكاذيب في اليوم الواحد.

لماذا يكذب الناس؟

وجد الباحثون في بيولوجيا الكذب، حسب المصدر السابق،  باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، أن الخداع مرتبط بتنشيط قشرة الفص الجبهي، الواقعة في مقدمة الدماغ، التي تلعب دورًا مهمًا في تحديد الشخصية، وتخطيط المهام المعرفية وتنظيم السلوك الاجتماعي والعاطفي.

كما أثبتت الدراسات أن الكذب مرهق عقليًا أكثر من قول الحقيقة، بالرغم من أن الدماغ يمكن أن يتكيف مع الكذب، فكلما كذب الشخص أكثر، كلما اعتاد دماغه على الكذب.

لكن الكاذبين عادةً ما يبذلون المزيد من الجهد العقلي، نحو مراقبة سلوكياتهم، وتقييم ردود أفعال الآخرين، لأنهم مهتمون بمصداقيتهم وضمان تصديق الآخرين لقصصهم.

من الناحية النفسية يلجأ الناس إلى الكذب لأسباب عديدة ومختلفة، فسرها العالم النفسي الشهير بول ايكمان، الذي وجد من بين الدوافع الأكثر شيوعًا للكذب:

  • تجنب العقوبة والخوف من التهديد
    • إخفاء المنفعة المستفادة من كسر احدى القواعد أو مخالفة القوانين.
    • حماية شخص عزيز من الأذى.
    • الحماية الذاتية والتظاهر بالقوة.
    • الحفاظ على الخصوصية.
    • تجنب الإحراج.
    • المجاملة لكسب المودة.

7 علامات دقيقة لكشف الكذب

كشف علماء النفس مؤخرا، 7 علامات تدل على أن الشخص الذي أمامك يكذب، وباتباعها ستسهل عليك مهمة كشف الكذب، العادة التي نواجهها جميعنا في حياتنا اليومية

وفي حديثه لموقع “سلينغو”، حسب سكاي نيوز عربي، كشف عالم النفس دارين ستانتون، التعبيرات الدقيقة والعلامات المقلقة التي يجب الانتباه لها عند محاولة كشف الكذب:

+ النظر

وفقا لدارين، غالبا ما يطيل الكاذبون التواصل البصري، لتعويض الكذبة بالنظر، في محاولة لإقناعك بالكذب.

ويشرح قائلا: “بشكل عام، ننظر في عيني الشخص المقابل لمدة تتراوح من 3 إلى 5 ثوان فقط، لكنها أطول قليلا عند الكاذب”.

+ الرمش

يمضي عالم النفس ليقول إن معدل الرمش سيزداد أيضا عندما يقوم الشخص بالكذب. ويلاحظ أن هذا يمكن أن يصل مرتين إلى ثلاث مرات في الدقيقة.

+  الحاجز

يوضح دارين أن الأشخاص الذين يعانون من الكذب يميلون أيضا إلى إنشاء حاجز جسدي بينهم وبين الشخص الذي يكذبون عليه.

ويشير إلى أن هذا يمكن أن يحدث بأشكال مختلفة، حيث يختار البعض استخدام أيديهم كحاجز بينما يختار البعض الآخر عناصر مثل كوب القهوة.

+  الهروب

يستخدم الكذابون عادة استراتيجية تعرف باسم الانحراف اللغوي، وفقا لدارين.

ويوضح أن هذا الأمر شائع بشكل خاص بين السياسيين ويشير إلى الأشخاص الذين يتجنبون عمدا السؤال الذي يُطرح عليهم، بدلا من ذلك، يقول إنهم يميلون إلى الرد بإجابة على سؤال مختلف تماما.

+  الصوت

يمضي دارين في تسليط الضوء على أهمية مراعاة الكيفية التي يقال بها شيء ما ويحذر من أن التغيير قد يشير إلى أن شخصا ما يخدع.

يوضح: “ستلاحظ أن نبرة صوتهم تميل إلى الارتفاع وهي علامة منبهة على أنهم متوترون من قول كذبة”.

+  التكرار

يقول عالم النفس أن هناك علامة رئيسية للكاذب، وهو أن يكرر السؤال الذي يطرح عليه في الإجابة.

ويوضح أن الناس يفعلون ذلك لأنه يمنحهم مزيدا من الوقت لتكوين إجابة.

ويقول: “على سبيل المثال، عندما تسأل شخصا ما إذا كان قد خدعك، سيرد الشخص البريء بلغته الخاصة: “لا تكن سخيفا، بالطبع لا”.

وتابع: “في حين أن الشخص المذنب لديه القليل من الوقت وغالبا ما يكون هدفه هو تكرار ما قلته،” لا، لم أخدعك “، حيث لم يكن لديه الوقت لبناء إجابته الخاصة، فيعيد ويستخدم عبارة كانت في السؤال”.

+  لون الوجه

يلاحظ دارين أن تغيير اللون في وجه شخص ما، يمكن أن يكون أيضا علامة تدل على أن الشخص يكذب.

ويوضح أن التغيرات العاطفية مرتبطة بالتوتر، وبالتالي عندما يشعر شخص ما بالضغط، قد يتم سحب الدم بعيدا عن وجهه، مما يؤدي إلى شحوبه.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *