أدب وفنون

“شهيدة الخبر”.. فنانون مغاربة ينعون شيرين أبو عاقلة ويدينون “وحشية” الاحتلال الإسرائيلي

نعى عدد من الفنانين المغاربة، الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة، التي قتلت صباح اليوم، برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الرأس، خلال تغطية أحداث اقتحامه مخيم جنين بالضفة الغربية.

وأدان هؤلاء الفنانون اغتيال الاحتلال الإسرائيلي، لمراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة خلال أدائها واجبها المهني، معبرين عن حزنهم الكبير لرحيل إحدى الأيقونات الإعلامية اللاتي ناضلن بأرواحهن في سبيل توثيق معاناة الفلسطينيين.

وأدان الفنان فيصل عزيزي، مقتل الإعلامية شيرين أبو عاقلة” قائلا: “الله يرحم شيرين أبو عاقلة. تكتب الخبر الأخير بدمائها عار عليهم”، فيما نشر الممثل محمد باسو، مقطع فيديو يوثق تفاصيل إصابة أبو عاقلة برصاص قناص إسرائيلي، معلقا بـ:”أكثر من مفجع وصادم رحمة الله عليك شيرين، وكل الإدانة للتوحش والاحتلال حيث ما كان”.

وشارك الممثل عزيز حطاب، عبر حسابه بالانستغرام”، صورة لشيرين أبو عاقلة، وهي تؤدي واجبها الصحفي، قائلا: “الصحفية تكتب الخبر الأخير بدمائها.. إنا لله وإنا إليه راجعون”، بينما شاركت الإعلامية مريم قصيري صورة من تشييع جنازة شيرين أبو عاقلة، معلقة بـ: “شهيدة الخبر شيرين أبو عاقلة تستشهد اليوم برصاص الاحتلال الإسرائيلي.. إنا لله وإنا إليه راجعون”.

ومن جهتها، استحضرت الفنانة أسماء لمنور ذكرياتها مع الإعلامية شيرين، قائلة: “الشهيدة شيرين أبو عاقلة لأكثر من عقدين ارتبطت صورتها وصوتها في ذاكرتي بأخبار فلسطين الحبيبة والقدس الشريف، معرضة روحها لكل المخاطر حبا لوطنها وقضيتها وإخلاصها لمهنتها “مهنة المتاعب”، موردة: “إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك لمحزونون”.

وتداول نشطاء على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للراحلة شيرين أبو عاقلة وهي تتحدث لقناة الجزيرة عن تجربتها في تغطية اجتياح الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية بفلسطين سنة 2002.

وصرحت شيرين في الفيديو “لن أنسى أبدا حجم الدمار، ولا الشعور بأن الموت كان على مسافة قريبة.. كنا نحمل الكاميرات ونتنقل بين الحواجز العسكرية والطرق الوعرة، كنا نبيت في مستشفيات أو عند أناس لا نعرفهم، ورغم الخطر كنا نصر على مواصلة العمل”.

وأعجب نشطاء فيسبوكيون بكلام الراحلة شيرين أبو عاقلة، لأنها أثبتت حبها وولائها لمهنة الصحافة، وتابعت الراحلة في تصريحها السابق “في اللحظات الصعبة تغلبت على الخوف، فقد اخترت الصحافة لأكون قريبة من الانسان، ليس سهلا ربما أن أغير الواقع، لكنني على الأقل كنت قادرة على ذلك الصوت إلى العالم”.

وولدت شيرين أبو عاقلة، يوم 3 يناير عام 1971 في العاصمة الفلسطينية القدس، حيث نشأت وترعرت وسط عائلة مسيحية الأصل من بيت لحم، ودرست الثانوية هناك، قبل أن تلتحق بجامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن لدراسة الهندسة المعمارية، لتنتقل بعدها إلى تخصص الصحافة في جامعة اليرموك الأردنية.

بعد التخرج، عادت شيرين إلى فلسطين وعملت في عدة مواقع مثل وكالة الأونروا، وإذاعة صوت فلسطين، وقناة عمان الفضائية، ثم مؤسسة مفتاح، وإذاعة مونت كارلو وكانت دائمًا في الميدان لتغطية حروب وهجمات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة.

في عام 1997، انتقلت للعمل مع قناة الجزيرة أي بعد عام من انطلاقها فكانت من الفوج الأول من المراسلين الميدانيين للقناة، استمرت في عملها معها لما يقارب 25 عامًا، حتى اغتيالها برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، في ماي 2022 أثناء تغطيتها الميدانية لاقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم جنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *