سياسة

منتدى صحراوي: جبهة “البوليساريو” تعيش أسوأ لحظاتها منذ نشأتها

وصف منتدى الكناري الصحراوي المؤتمر البرلماني السادس والعشرين “السلام والحرية للشعب الصحراوي” الذي استضافه برلمان مقاطعة لاريوخا في إسبانيا، بأنه “عمل عفا عليه الزمن ويستند إلى القصة الكاذبة التي نصبتها البوليساريو لعقود في إسبانيا على جميع المستويات”.

وأضافت المنظمة في بيان لها، أن “كل هذا على حساب معاناة السكان الصحراويين الذين يعيشون بشكل سيء في مخيمات تندوف”.

وأشارت إلى أن قادة البوليساريو يستمتعون بالامتيازات المالية التي يحصلون عليها من المساعدات الإنسانية الدولية، بعيدا عن السكان الذين يعيشون ويعانون في المخيمات في حالة من التعب التي لا تنتهي، بينما يتم تجاهلهم وقمعهم بشكل عشوائي عندما يرفعون صوتهم ضد هؤلاء القادة.

وأضاف المصدر: “مما لا شك فيه أن عالم اليوم يتطلع إلى المستقبل بشأن هذه المسألة، التي سبق أن أحرزت تقدما في القرن الحادي والعشرين”.

وأشارت إلى “قرارات فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وإسبانيا في هذا الشأن، “استنادا إلى حل تفاوضي في إطار الأمم المتحدة، في ضوء قرارات مجلس الأمن الصادرة في السنوات الأخيرة، والتي لا تذكر كلمة استفتاء، وتشير بوضوح إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين، وهي المسألة تخضع للرقابة الذاتية بشكل مريب خلال حدث لوغرونيو”.

في المقابل، أشارت المنتدى إلى أنه في بعض المستويات “ما زلنا نغوص في أعماق القرن العشرين، في إشارة إلى قرارات الأمم المتحدة التي عفا عليها الزمن والتي تعود إلى عقود مضت، والتي يصعب استيعابها اليوم”.

وأشار المنتدى الكناري الصحراوي إلى أنه شارك في المنتدى الاجتماعي العالمي بين 1 و 6 مايو في المكسيك، وهو حدث “يعد البلد المضيف له حليفا تاريخيا وعظيما للبوليساريو”.

وخلال الاحتفال بهذا المنتدى “أمكن التحقق من أن البوليساريو، المتوج بمطالبها الوهمية، تعيش أسوأ لحظاتها منذ وجودها، حيث كان هناك فراغ هائل في المساعدات في المؤتمرات التي نظمها قادتها”.

وهكذا، ففي الوقت الذي أدار فيه الحلفاء التاريخيون (مثل المكسيك) ظهورهم للجبهة، فإن البعض في إسبانيا مازال يعيش في حالة من عدم الواقعية، والاستمرار في دعم أطروحاتها الانفصالية غير قابلة للتحقيق من خلال اجتماعات عديمة الفائدة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن إقامة هذا المؤتمر  في لاريوخا “محرج”، وتحديدا بعد الأحداث التي وقعت في العام الماضي، مع الدخول المشبوه وغير القانوني لإبراهيم غالي إلى إسبانيا وإقامته في مستشفى سان بيدرو، الذي لا تزال قضيته قيد التحقيق القضائي في سرقسطة.

وعلقت الهيئة ذاتها على إعلان للحدث الذي عقد في برلمان ريوخا ، بشأن أن “جبهة البوليساريو هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي ، وبالتالي معترف به من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي”.

وذكرت بأن “الوضع الذي تتمتع به البوليساريو أمام الأمم المتحدة هو مشاركة محدودة للغاية، من مجرد محاور ، وتجسد في الموضوعات المحددة التي تهمه. ولا توجد وثيقة في الأمم المتحدة حول الوضع الرسمي للبوليساريو، كما أنها ليست مدرجة في قائمة بعثات المراقبة التابعة للمنظمة. وضع البوليساريو في الأمم المتحدة غامض ومنتشر”.

وعلى أي حال، يضيف بيان المنتتدى، فقد قدر المجتمعون أن البوليساريو “استندت إلى أمجادها متناسية أن الشرعية والتمثيل في السياسة ليسا لقبين أبديين، وأن هذه الألقاب يمكن أن تتآكل بمرور الوقت بسبب الأخطاء والانتهاكات”.

وفي الوقت الحاضر، يضيف البيان: “لا يتم توفير أوراق الاعتماد هذه إلا من خلال صناديق الاقتراع والحكم الرشيد وليس من خلال التسويات القبلية أو أمجاد الماضي. خاصة عندما لا يحققون أيا من أهدافهم كممثلين لسكانهم خلال عقود من القيادة المزعومة.”

وفي هذا الإعلان الصادر في لاريوخا أيضا، ترد الإشارة إلى “الانتهاكات الجسيمة في الأراضي المحتلة لحقوق التعبير والتجمع وتكوين الجمعيات تجاه السكان الصحراويين”. إذ أكد بيان المنتدى أن ذلك كان متوقعا، إذ “لم يذكر المؤتمر مختلف انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت ضد السكان الصحراويين في تندوف لعقود، مثل تلك التي انتهت بدعاوى قضائية في المحكمة الوطنية على سبيل المثال”.

وقال المنتدى إن “البوليساريو لديها فم وعينان وأذنان للتنديد بتصرفات المغرب كل يوم، لكنها تشارك أو تغض الطرف عن الانتهاكات في مخيمات اللاجئين”.

وشدد المصدر على أننا نفهم في القرن الحادي والعشرين أنه في هذه المرحلة “لا يوجد سوى حل واحد، وهو اقتراح الحكم الذاتي الواسع كوسيلة واقعية واحتمالية وإنسانية تضع حدا لمعاناة جزء السكان الصحراويين المقيمين في تندوف (الأقلية)، المنفصلين عن بقية أسرهم في بقية الإقليم (الأغلبية)، وما يترتب على ذلك من إعادة توحيدهم ومصالحتهم، فضلا عن إمكانية تحقيق الرخاء والتقدم الاجتماعي الذي يمكن أن يحصلوا عليه في ظل هذا الحكم الذاتي، والذي بدوره، بعد نصف قرن، يستحيل عليهم الحصول عليه من خلال البوليساريو”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *