مجتمع

هل ينهي “طاجين الدود” فوضى شلالات أوزود؟

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الأربعاء، مقطع فيديو مدتة دقيقة و 52 ثانية تظهر وجبة غذاء معدة في طاجين مملوءة بالدود بأحد مطاعم شلالات أوزود التابعة لإقليم أزيلال.

مستهلكو الطاجين قاموا بتصوير المشهد وتوجهوا بعد ذلك إلى مقر الدرك الملكي بشلالات أوزود قصد وضع شكاية بصاحب المطعم الذي قالوا إنه لا يحمي المستهلك بمثل هذه الوجبات التي لا تحترم الشروط الصحية.

انتشار المقطع أجبر السلطات على التفاعل معه، إذ قامت بإغلاق المطعم وفتح تحقيق في الموضوع.

متتبعون قالوا إن قضية “طاجين الدود” ما هو إلا شجرة تخفي غابة الفوضى التي تعيش على إيقاعها شلالات اوزود منذ سنوات دون ان تتدخل السلطات بشكل يحمي حق المستهلك في خدمات جيدة واستقبال جيد وبأثمنة معقولة.

جريدة “العمق” عاينت أكثر من مرة حجم الجشع الذي يمارس على السائحين المغاربة وغير المغاربة، فدخولهم “أراضي الشلالات” يعني دفع الأموال إلى حين مغادرتك لها بأمن وسلام.

وأغلب من التقتهم الجريدة لا يفكرون في العودة إلى هذه الشلالات رغم مناظرها الطبيعية التي قل نظيرها في مكان آخر، إلا أن الأسعار الملتهبة وغياب مراقبة ما يحدث في الشلالات دفعهم إلى اتخاذ مثل هذه القرارات.

زوار الشلالات يدفعون أثمنة وصفوها بالخيالية مقابل خدمات يقولون إنها لا تساوي هذه المبالغ، حتى إنهم يجدون أنفسهم مجبرين على دفع ثمن اختيارهم الجلوس في مكان ما في الطريق إلى منابيع الشلالات وفي كل مكان تراه أعين المتربصين بالزوار.

أما ركن سيارتك فمكان سيارتك هو الذي سيحدد الثمن الذي ستدفعه لهؤلاء، وهو ما سيجعل أمر تطوير السياحة في هذه الأراضي مستحيلا، إذا لم تتخذ السلطات التي اغلقت المقهى إجراءات قاسية  ضد مصاصي دماء المغاربة وغير المغاربة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *