وجهة نظر

شيرين من الشهود إلى الشهادة..

قدر الفلسطيني انه يحمل روحه في كفه فلا يدري هل سيدركه الموت و يرتقي شهيدا و هو جالس في بيته او في حقله او عبر صاروخ ينسف جزءا من الوطن .

و قدرنا اننا في كل لحظة شهادة ندرف دموع الحزن على من فقدناهم و الذين و ان لم تجمعنا بهم قرابة العائلة فإننا تجمعنا معهم رابطة عقيدة و أنتماء لقضية مقدسة عابرة للاديان متجاوزة للتفاصيل الصغير ، يجمعنا بهم حلم صلاة في المسجد الاقصى او ترانيم ترفع هناك في القيامة او جلوس على ادراج باب العامود او جولة في بيارات التفاح او جلسة في المروج حول شاي و كعك .

شرين الرمز كانت شاهدة عن قريب على عدوان المحتل على ارضنا و على شعبنا ، حرصت حتى آخر نفس من حياتها التي قضت اكثر من نصفها و هي تنقل لنا الحقيقة ، تنقل أفراح الانتصارات و تتجول في الفعاليات من مسيرات نعلين الى ملاحم القدس و انتصاراتها الى صمود أهلنا في مخيم جنين …

شرين الصوت الحر الذي كان ينقل لنا الواقع المر بصوت يخترق وجداننا الجريح من هول ما يقع في فلسطين ، كانت قوية تلك اللحظات التي تابعنا فيها اشراقتها و اطلالتها البهية كسنديانة أصيلة لا تخاف المحتل فأعطتنا صورة أخرى من الصمود و المقا،ومة للاحتلال و ادواته عندما كانت في قلب المعركة .

شيرين الشهيدة و التي أعطت بشهادتها معنى اخر للحياة من أجل قضية مقدسة لا فرق بين عطائها من أجلها و بين من يواجه دولة الاحتلا.ل الصهيو.ني الغاشم بما يتوفر له من عدة و عتاد .

الكل يبكي شيرين و الكل ينعيها ، في وفاتها تجسدت وحدة وطن بين قسيس يتلو عليها ترانيمه و هي تلتحف علم فلسطين و بين شباب رفعوها على الاكتاف بالتهليل و التكبير …. ( الله اكبر )

رحمك الله شيرين و الاكيد انك في مقام افضل عند رب رحيم كريم …

نقول لك و نحن ننعيك … على العهد ، و على الوعد و على أمل الحرية للوطن و الصلاة في المسجد الاقصى المبارك …

* رشيد بريمة / لندن – كندا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *