تقرير رسمي ينبه إلى ارتفاع عدد ضحايا الاتجار بالبشر بالمغرب في السنوات الأخيرة

نبّه تقرير للمجلس الوطني لحقوق الإنسان حول “حقوق الإنسان 2021 تداعيات كوفيد19 على الفئات الهشة ومسارات الفعلية”، إلى ارتفاع عدد ضحايا الاتجار بالبشر خلال السنوات الأخيرة.

وسجّل التقرير، الذي قدمت خلاصاته رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان آمنة بوعياش، ارتفاعا ملحوظا في عدد ضحايا الاتجار بالبشر خلال السنوات الثلاث الأخيرة، إذ بلغ 719 ضحية.

ووقف التقرير عند مجموعة من الصعوبات والإكراهات، التي تحول دون بلوغ النجاعة المرجوة من الجهود المبذولة في مجال مكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه، خصوصا بعد تفشي جائحة كورونا، وما ترتب عنها من تداعيات اقتصادية واجتماعية ساهمت في تقويض هذه الجهود.

ومن هذه الصعوبات، يضيف التقرير، صعوبة كشف جرمية الاتجار بالبشر، بالإضافة إلى غياب قاعدة بيانات وطنية تعكس الحجم الحقيقي للظاهرة، ومدى قدرة الآليات القانونية والمؤسساتية للتصدي لهذه الجرمية.

وأوصى التقرير بالتسريع بوضع استراتيجية وطنية لمكافحة جرمية الاتجار بالبشر والوقاية منها، وفق مقاربة تشاركية ينخرط فيها جميع الفاعلين المعنيين.

كما دعا إلى تدعيم اللجنة الوطنية لتنسيق إجراءات الاتجار بالبشر والوقاية منه، بالموارد البشرية والمالية واللوجيستيكية الكفيلة بتيسير تنفيذ مهامها، وحثّ على رفع الوعي بخطورة الاتجار بالبشر لدى جميع المتدخلين والفاعلين المعنيين وتعزيز قدراتهم من أجل مكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه.