خارج الحدود

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل “حامي التابوت” الذي حال دون سقوط نعش أبو عاقلة

جثمان أبو عاقلة

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الشاب الفلسطيني عمر أبو خضير، الذي اشتهر بصموده أمام اعتداء جنود الاحتلال على جنازة الصحافية شيرين أبو عاقلة، التي سقطت ضحية برصاص الاحتلال.

الشاب عمر أبو خضير المنحدر من بلدة شعفاط بالقدس المحتلة، والذي أطلق عليه الإعلام المحلي لقب “حامي التابوت”، كان أحد الشباب الذين حملوا نعش الصحافية شيرين أبو عاقلة خلال مراسيم الدفن، وصمد أمام هجوم قوات الاحتلال على الموكب وحال دون وصول النعش إلى الأرض في اللحظة التي سقط من أيدي بعض حامليه.

وتحدث أبو خضير، الاثنين، إلى موقع القسطل المختص بشؤون القدس، وحكى عن الواقعة بقوله “بعد أن تعاهدنا أن نحمل جثمانها على أكتافنا، لا بالسيارة، تكريمًا لها، وكنّا نعلم أن الاحتلال لن يرضى بذلك، توقّعنا القمع، لكننا فعلًا، لم نتوقع هذا الضرب العنيف جدًا من قبلهم، ومهاجمتهم المشيّعين بهذه الطريقة”.

وقال المتحدث “في أول هجوم علينا وأثناء محاولتنا الخروج بالنّعش وهو على أكتافنا، تعرّضنا للضّرب على أطرافنا السفلية، لكن، كنّا نشجع بعضنا البعض، ونقول احموا النعش، احموا النعش.. كي لا يسقط”، مضيفا: “ولله من فوق رحمهم من ضربات قوية كان ممكن تسبب إلهم إعاقة لا سمح الله”. وتابع: “وضعنا نصب أعيننا وسط هذا الهجوم ألّا يقع الجثمان، ألّا يصل الأرض نهائيًا، وبالفعل وضع الله فينا العزيمة، وتراجعنا إلى الداخل وحمينا النّعش”.

ويذكر أن قوات الاحتلال أقدمت الأربعاء الماضي على قتل الصحافية بقناة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة، بعد استهدافها برصاصة غادرة أصابتها على مستوى الرأس لتفارق الحياة في الحين.

وأثار الاعتداء على الصحافية المذكورة ردود فعل غاضبة من مختلف الهيئات والناشطين بمختلف دول العالم، وسط مطالب بفتح تحقيق في الحادث ومحاسبة الاحتلال على هذه الجريمة النكراء، كما تلا الاعتداء حملات تضامن واسعة من مختلف المنابر والهيئات الصحافية والإعلامية التي طالبت بضرورة حماية الصحافيين والصحافيات أثناء ممارستهم مهامهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *