مجتمع

40 عاما من التهريب المعيشي.. هكذا تغيرت حياة “الحاجة ميمونة” بعد نهاية “تراباندو” (فيديو)

انخرطت مجموعة من النساء بالناظور، منذ وقف التهريب المعيشي بمعبر بني انصار، في عدد من الأنشطة الاقتصادية البديلة، التي وفرتها السلطات والمجالس المنتخبة، بعد قرار إغلاق المعابر الحدودية بسبتة ومليلية المحتلتين في وجه التهريب.

“ميمونة” أو “ثاميمونت”، تبلغ من العمر 62 سنة، واحدة من تلك النسوة اللائي اشتغلن لسنوات عديدة بالمعبر الحدودي الفاصل بين بني انصار ومليلية المحتلة، حيث كشفت في لقائهها بجريدة “العمق”، أنها عملت لما يناهز أربعين سنة في التهريب المعيشي، حملت خلالها ألبسة وسلعا مختلفة فوق ظهرها، في ظروف وصفتها بـ”الشاقة”، قبل أن تحصل على دعم من أجل إنشاء مشروع محل للمواد الغذائية، مؤكدة أن وضعها الحالي أفصل بكثير من ذي قبل.

وأضافت المتحدثة، أن فترة عملها بالمعبر الحدودي، رافقتها صعوبة فائقة، حيث كانت تتعرض لمعاملة سيئة، ناهيك عن التدافع بين العمال عند دخول المعبر، حيث أكدت أنها تفضل الحصول على “طرف خبز” في محلها الجديد في” راحة تامة”.

تجدر الإشارة إلى أن المغرب واسبانيا قررا إعادة فتح حدودهما البرية عبر سبتة ومليلية المحتلتين، وذلك ابتداء من ليلة الاثنين-الثلاثاء 17 ماي الجاري، بعد إغلاق دام لسنتين بسبب تفشي وباء كوفيد19.

وحسب القرار، فإنه يتم حاليا السماح فقط، للمقيمين بمدينتي سبتة ومليلية، وكذالك الحاصلين على تأشيرات فضاء شينغن، المرور عبر المعبر، مع عدم السماح للعابرين بتمرير السلع والمقتنيات حتى ولو كانت شخصية، في حين لم يتم السماح بعد للمغاربة المقيميين بالناظور وتطوان العبور.

وكان المغرب قد قرر أواخر شتنبر من سنة 2019، وقف التهريب المعيشي بمعبري الثغرين المحتلين، مع العمل على إحداث صندوق لدعم ممتهنات التهريب المعيشي، وكذلك إحداث عدد من البدائل الاقتصادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *