مجتمع

الأطباء الداخليون بمراكش ينقلون معركتهم من المستشفى وكلية الطب إلى الولاية

نقل الأطباء الداخليون بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش معركتهم من داخل أسوار كلية الطب والصيدلة والمستشفى الجامعي، إلى أمام مقر ولاية جهة مراكش آسفي للمطالبة بالتدخل وإنصافهم في ولوج تخصصاتهم الطبية والاستشفائية التي حرموا منها هذه السنة.

فبعد يومين من الاعتصام الذي نظمه الأطباء الداخليون أمام كلية الطب بمراكش، مع إضراب عن العمل بمختلف المصالح ما عدا مصالح الإنعاش والمستعجلات لمدة 24، يوم أمس، توجهوا إلى ولاية جهة مراكش آسفي بمسيرة احتجاجية.

وتطالب الفئة المذكورة من الأطباء، خاصة فوج 19، ومعه فوج 20 و21، بحقهم في اختيار التخصص والتحاقهم بالمصالح الاستشفائية قصد التكوين. موضحين أن هذا الحق تم في اتفاق موقع بين جمعية الأطباء الداخليين منذ 2011، ووزارة الصحة وإدارة المراكز الاستشفائية الجامعية.

وحسب المعطيات المتوفرة لجريدة “العمق”، فإن مشكل ولوج الأطباء الداخليين للمصالح الاستشفائية وتخصصاتهم الطبية، يقع بالمركز الجامعي بمراكش لوحده، في حين أن باقي الأطباء بالمدن الأخرى لم يواجهو هذا المشكل.

وقد وجد أزيد من 60 طبيبا داخليا، نفسه في حالة عطالة مفروضة، بعد حرمانهم من اختيار تخصصاتهم الطبية، والولوج للمصالح الاستشفائية قصد التكوين التطبيقي، بحيث أصبح اشتغالهم يقتصر على العمل في أقسام المستعجلات وغرف الإنعاش.

وخاضت جمعية الأطباء الداخليين بمراكش، وفق المعطيات التي توصلت بها جريدة “العمق”، لقاءات “مراطونية” مع إدارة المركز الجامعي محمد السادس، وعمادة كلية الطب والصيدلة بمراكش، كما قاموا بوقفات احتجاجية لإيصال مطالبها، إلا أنها قوبلت بـ”التسويف والممطالة”.

وحمل بيان صادر هن الهيئتين المذكورتين، مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع لكل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وإدارة المستشفى الجامعي، وعمادة كلية الطب، منبهة في الوقت ذاته إلى حالة الاحتقان الذي يعيشها الطبيب الداخلي، إضافة إلى المشاكل التي تطورت إلى واقعة الاعتداء على زميلتهم لهم من طرف أحد المرتفقين وسط بناية المستعجلات.

ويطالب الأطباء الداخليين، فوج 19، بإنصافهم وضمان حقهم في الالتحاق بمختلف مصالحهم الاستشفائية، مع الصرف الآني لمستحقات كوفيد للفوج 20، مع توفير الأمن داخل رحاب المستعجلات للسهر على أمن الأطباء والمرضى.

وفي تفاعل نقابي مع هذه القضية، وصفت اللجنة الجهوية للأطباء الصيادلة وجراحي الأسنان بمراكش، المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للصحة، الإتحاد العام للشغالين، ما يتعرض له الأطباء الداخليين بـ”الحيف والظلم”، وذلك جراء منعهم من الالتحاق بمصالحهم وحرمانهم من تكوينهم وحقهم الأصيل في اختيار التخصص.

بدورها، حملت اللجنة ذاتها، إدارة المستشفى الجامعي محمد السادس، وعمادة كلية الطب والصيدلة بمراكش، مسؤولية ما يحدث، مطالبة إياهما بضمان حقوق الأطباء الداخليين، خصوصا الفوج 19 في التكوين الجيد والتخصص وحمايتهم قانونيا في مقرات عملهم.

من جهته، دعا المكتب النقابي للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للصحة، الإتحاد العام للشغالين بالمغرب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية إلى العمل على إنصاف الأطباء الداخليين بالمركز المذكور، دون إقصاء أو تمييز، فيما يتعلق بحرية اختيار التخصص.

ولفتت المكتب النقابي المذكور إلى أن نجاح المشاريع المستقبلية، من قبيل ورش الحماية الاجتماعية يتطلب بالدرجة الأولى الاهتمام بالعنصر البشري، مشددين على وزارة الصحة ضرورة احترام مضامين محضر اتفاق 2011 الموقع بين الوزارة واللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين بضمان حق اختيار تخصص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *