أخبار الساعة، مجتمع

دوار “الطفل ريان” بدون كهرباء منذ أيام.. والسكان مستاؤون من عدم رفع العزلة عنهم

يعيش دوار إغران بجماعة تمروت إقليم شفشاون، على وقع ظلام دامس منذ أيام، بسبب الانقطاعات المتكررة لشبكة الكهرباء عن الدوار، دون أي تدخل للجهات المعنية لإصلاح الأمر.

وكشف سكان بالدوار المذكور، لجريدة “العمق”، أن الكهرباء تنقطع لساعات طويلة عن المنطقة، وذلك منذ أيام، حيث تمضي الساكنة أزيد من 24 ساعة متواصلة دون كهرباء، مشيرين إلى أن الوضع لا زال مستمرا إلى حدود كتابة هذه الأسطر.

وتحول دوار إغران إلى أحد أبرز المناطق المغربية شهرة في العالم عقب فاجعة وفاة الطفل ريان أورام داخل بئر ضيفة بعمق 32 مترا، شهر فبراير المنصرم، حيث تصدر عناوين الأخبار في كل العالم طيلة 5 أيام من محاولات إخراجه.

وبالرغم من أن سكان الدوار، وطيف واسع من المتتبعين، توقعوا أن تشهد تلك المنطقة النائية من جبال شفشاون تحركات عملية لرفع التهميش والعزلة، إلا أن واقع الحال لا زال كما هو بعد مرور 3 أشهر على المأساة.

وفي هذا الصدد، كشف مصدر محلي لجريدة “العمق”، أن انقطاع الكهرباء عن الدوار يرجع إلى توقف محول التيار الكهرباء عن العمل بشكل متكرر، علما أنه الوحيد المتواجد في المنطقة.

وأوضح المصدر أن الضغط الكبير على الكهرباء من طرف السكان الذين يستخدم بعضهم مولدات كهرباء من أجل استخراج المياه من الآبار، يتسبب في توقف المحول الكهرباء عن العمل بين الفينة والأخرى.

وأشار إلى أن السكان لطالما انتظروا من المكتب الوطني للماء والكهرباء، أن يزود دوار إغران بمحول آخر من أجل استوعاب الضغط الحاصل على الكهرباء وتفادي انقطاعه في حال توقف المحول الأول عن العمل.

وأفاد المتحدث بأن دوار إغران لا زال على حاله بالرغم من انتظارات الساكنة من السلطات التدخل لتحسين ظروف عيشهم وتنمية المنطقة، لافتا إلى أن العزلة والتهميش وغياب المرافق الضرورية تزيد من معاناتهم.

وعلاقة بالطفل ريان، كشف المصدر ذاته، أن والدي الطفل الراحل لا زالا يعيشان بنفس الدوار رفقة باقي أفراد عائلتيهما، مشيرا إلى أنهما شرعا مؤخرا في إعادة بناء منزلهما التقليدي البسيط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *