سياسة

ميارة: عدوان إسرائيل على القدس انتهاك للقانون الدولي وتغذية للتطرف والإرهاب

قال رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة، اليوم السبت، إن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القدس ، يشكل “مساسا خطيرا وخرقا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي”، ويهيئ الظروف لإنتاج أوضاع تهدد الأمن والسلم الدولي وتؤدي إلى تغذية التطرف وتشجع الجماعات الإرهابية.

وأشار ميارة في كلمة باسم المغرب، خلال المؤتمر الـ33 الطارئ للاتحاد البرلماني العربي، المنعقد في العاصمة المصرية القاهرة، إلى الموجة غير المسبوقة من الانتهاكات الإسرائيلية التي تشهدها القدس.

واعتبر أن هذا العدوان السافر على المقدسات الإسلامية والمسيحية، يشكل “مساسا خطيرا وخرقا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والشرعية الدولية ولواجباتها القانونية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال للقدس الشريف، فضلا عن التزاماتها القانونية التعاقدية والعرفية معا”.

كما يشكل هذا العدوان، بحسب ميارة، انتهاكا جسيما ومستمرا للعديد من قرارات مجلس الأمن التي اعتبرت أن كل الإجراءات والاعتداءات التي تقوم بها قوات الاحتلال في القدس الشريف المحتلة باطلة، “بل الأكثر من ذلك يشكل هذا العدوان مساسا سافرا بكل القيم الإنسانية الكونية، واستفزازا لأتباع الديانتين، ليس في الأراضي الفلسطينية وحسب، بل وفي كل أنحاء العالم”.

وتابع أن هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير في القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية يشكل جزءا لا يتجزأ من الحرب المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، واستكمالا للسياسات الرامية لتهويد القدس ومقدساتها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.

وحذر ميارة من أن يؤدي العدوان الإسرائيلي إلى مزيد من تأزيم الأوضاع، داعيا المجتمع الدولي للتدخل الفوري والعاجل لوقف هذه الاعتداءات، وفرض الاحترام الكامل للوضع القانوني والتاريخي في القدس والمسجد الأقصى، وغيره من دور العبادة في القدس المحتلة، وضرورة ضمان حرية العبادة للجميع.

كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته والتحرك لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة، ولوضع حد بشكل “فوري ورادع لهذا العدوان لما ينتجه من توتر يفضي إلى تهيئة الظروف لإنتاج أوضاع تهدد الأمن والسلم الدولي وتؤدي إلى تغذية التطرف وتشجع الجماعات الإرهابية”.

وحذر من الانعكاسات الخطيرة على المنطقة وأمنها واستقرارها بسبب استمرار محاولات تهويد الأماكن المقدسة في مدينة القدس، كما حذر من أن تؤدي هذه المحاولات إلى تأجيج وإشعال فتيل الصراع الديني وإدخال المنطقة والعالم في دوامة للعنف قد يؤدي إلى المجهول، ويعمق غياب أي أفق لإحراز أي تقدم في عملية السلام.

وأشار ميارة تبليغ المغرب شجبه وإدانته بهذه الانتهاكات مباشرة إلى ممثل إسرائيل بالرباط، بتعليمات من الملك محمد السادس، مضيفا أن الملك كان إلى اتخاذ التدابير والمبادرات، كما يواصل الدفاع عن الوضع الخاص للقدس، وعن احترام حرية ممارسة الشعائر الدينية لأتباع الديانات السماوية الثلاث.

ودعا ميارة البرلمانيين العرب، مسلمين ومسيحيين، إلى التصدي بكل حزم لكل ما من شأنه أن يمس هذه المقدسات، وكذا البحث عن جميع السبل لوقف كافة الممارسات التي تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس.

وطالب البرلمانيين بالانتقال من مستوى الخطاب إلى “الفعل والابتكار وإطلاق المبادرات القادرة على التأثير في مجريات الأحداث بما ينسجم مع مصالح الدول العربية جميعا، وتطلعاتها نحو تحقيق السلم والامن والاستقرار والتنمية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *