خارج الحدود

إسرائيل تقتل طفلا فلسطينيا بـ 11 رصاصة.. جنين تعلن إضرابا عاما والمقاومة تتوعد (صور)

شيع مئات الفلسطينيين، اليوم السبت، جثمان الشهيد الفتى أمجد الفايد (17 عامًا) من مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، بعدما قتلته قوات الاحتلال الإسرائيلي في اقتحامها مدينة جنين ومخيمها، حيث أطلق الجنود 11 رصاصة على الفتى الشهيد.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم السبت، عن استشهاد الفتى الفلسطيني بالرصاص الحي خلال اشتباكات مسلحة في مدينة جنين، كما أصيب شاب آخر (18 عاما) بجروح حرجة.

وأفادت وكالة “رويترز” عن مصادر محلية في مدينة جنين، بأن اشتباكات مسلحة وقعت بين عناصر من المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت المدينة من محورها الشمالي.

والد الشهيد وليد الفايد، قال في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن وحدات خاصة مستعربة بمساندة قوات الاحتلال أصابت نجله بعدة رصاصات في الساق، وعندما حاول الفرار على شارع جنين-حيفا، أمطرته بزخات من الرصاص، ما أدى إلى إصابته بـ11 رصاصة في كافة أنحاء جسده.

وعمّ إضراب تجاري شامل مدينة جنين ومخيمها، اليوم السبت، حدادًا على روح الشهيد الفايد، فيما نددت فصائل فلسطينية بقتل قوات الاحتلال الإسرائيلي فتى فلسطينيا، واصفة ما وقع بـ”الجريمة البشعة والإرهاب الدموي”.

والفتى أمجد وليد الفايد، سُمي تيمنا بعمه الشهيد أمجد الذي نفذ مع شقيقه محمد، كمين لجيش الاحتلال قُتل فيه 13 جنديًا من الاحتلال الإسرائيلي في معركة مخيم جنين في أبريل 2002.

تنديد فلسطيني

رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، استنكر جريمة قتل الفتى الفايد، وقال في بيان له: “ندين هذه الجريمة ونحذر من تبعات استمرار جرائم الاحتلال بحق أهلنا، وندعو المجتمع الدولي لإدانتها ومحاسبة مرتكبيها”.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الاقتحامات المتواصلة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي في محافظة جنين ومخيمها.

واعتبرت الوزارة أن “هذه الجريمة ترجمة عملية لتوجيهات رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي المتطرف نفتالي بينيت الذي أكد في أكثر من مناسبة على عدم وجود أي قيود أو روابط لتصرفات او ممارسات جيش الاحتلال”.

وحذرت الوزارة من مغبة التعامل مع الشهداء باعتبارهم أرقامًا وبيانات إحصائية، “ما يشجع سلطات الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم وتصعيد عدوانها ضد شعبنا”، مطالبة المجتمع الدولي بوقف سياسية الكيل بمكيالين في تعامله مع الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين

المقاومة تتوعد

وأدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، قتل أمجد الفايد، معتبرة أن استهداف الاحتلال للفتى “بالرصاص الحي، وتركه ينزف حتى ارتقى شهيدا، وإطلاق النار بشكل مباشر على الأهالي ومركباتهم، جريمة بشعة وإرهاب متصاعد يفضح وحشية هذا الاحتلال وساديته”.

من جانبها، قالت حركة “الجهاد الإسلامي في فلسطين”، إن جريمة قتل الفايد بإطلاق عشرات الرصاص على جسده تكشف معنى “الإرهاب الدموي الذي يمارسه الاحتلال بحق أبناء شعبنا”، داعية الفلسطينيين إلى “تصعيد خطوط المواجهة مع المحتل، والتصدي له بكل الطرق والوسائل”.

بدورها، قالت حركة “الأحرار” الفلسطينية إن “جرائم الاحتلال لا تسقط بالتقادم، وسياسة القتل والإرهاب التي يمارسها ضِد أبناء شعبنا ستزيد من الفاتورة التي سيدفعها باهظا”.

كما حملت حركة “المُجاهدين” الفلسطينية إسرائيل المسؤولية عن “تبعات الجرائم المتواصلة بحق الشعب”، ودعت الفلسطينيين إلى “تصعيد الفعل المقاوم ردا على دماء الشهداء النازفة”.

كما توعدت “لجان المقاومة الشعبية” في فلسطين (التنظيم الأم لألوية الناصر صلاح الدين)، إسرائيل بـ”دفع الثمن عن جرائمها المتواصلة ضد الشعب”.

ومنذ مطلع العام الجاري، قتل الجيش الإسرائيلي نحو 55 فلسطينيا في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *