مجتمع

خبراء وأخصائيون مغاربة يضعون “انفصام الشخصية” في مشرحة العلم لإنتاج بروتوكول علاج موحد

الفصام

اختارت الجمعية العلمية المغربية للأمراض النفسية مرض “الشكيزوفرينيا” موضوعا لمؤتمرها العلمي الوطني، الذي ينتظر أن تحتضنه مراكش هذا الأسبوع، حيث ينتظر أن تسفر أشغاله عن إعداد بروتوكولات موحدة لعلاج هذا المرض.

وأفاد بلاغ صحافي للجمعية المذكورة، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، أن البرتوكولات التي سيتم التوصل لها في المؤتمر العلمي، سيتبعها كل الأطباء المعالجين في كل أنحاء المغرب وسيتم تعميمها بتعاون مع وزارة الصحة والتضامن الاجتماعي على كل المستشفيات والمستوصفات العمومية التي تتكفل بالمرضى النفسانيين.

وفي هذا الصدد، أوضح رئيس الجمعية العلمية المغربية للأمراض النفسية البروفيسورعبد الرزاق وناس، حسب البلاغ الصحافي، أن إعداد البروتوكولات الموحدة لعلاج الشكيزوفرينيا، يهدف كذلك إلى “تمكين صناديق الاحتياط الاجتماعي من وثائق علمية مصادق عليها بالإجماع لتعويض مصاريف الدواء لمرضى الشكيزوفرينيا”.

وأبرز أن هذا المرض يعد مشكلا شائكا على المستوى الشخصي والعائلي والمجتمعي، مشيرا إلى كلمة “شكيزوفرينيا” مركبة من كلمتين وهما “Schizo” التي تعني الانقسام، و “Phrenia” ومعناها العقل، وتعني “انفصام الشخصية” وهي أصل تسمية “الفصام”.

وأضاف أن “هذا المرض يقصد به ضعف الترابط الطبيعي المنطقي بالتفكير، ومن ثم السلوك والتصرفات والأحاسيس، مما يجعل الشخص يتصرف ويتكلم ويتعامل مع الناس بطريقة قد تبدو طبيعية تماما في بعض الحالات، ولكنه يقوم ببعض التصرفات الغريبة وكأنه شخص أخر في أحيان أخرى، ولا يدرك أي شي يريد أو ماذا يريد بالتحديد”.

وتابع البروفيسور وناس “كل هذا يكون بسبب الضلالات الغير طبيعية لهذا المريض وما يصاحبها من تهيؤات وأوهام يتهيأ له أنها تحدث أو تأمره بالقيام بأفعال غير منطقية، فقد يسمع أشياء أحياناً لا يسمعها غيره توحي له بان هناك من يقصد إيذائه، لذا يشعر بأن نظرات الناس وتصرفاتهم تهاجمه وتترصده بالشراسة فيصيبه الهلع والخوف”.

ومن بين الأعراض والمعاناة التي يعاني منها المصاب من مرض انفصام الشخصية، حسب المصدر ذاته، “الشعور بامتلاك القوة الجسمية والعقلية التي لا يكتسبها غيره، والكذب بأشياء غير واقعية وغير موجودة أساساً، والتوهم بحقائق سرعان ما يدرك أنها غير صحيحة… الخ”، وأوضح “فكل هذه التهيؤات تجعل من هذا المريض ينعزل تدريجياً عن المجتمع والحياة، وقد تبدوا هذه الاضطرابات خطيرة جداً ويصعب علاجها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *