أخبار الساعة، مجتمع

العطش يخرج مواطنين من عمالة تنغير في مسيرة مشيا على الأقدام نحو زاكورة

قام العشرات من ساكنة قصور ايت سعدان، واكديم، وتازكزاوت، وخطارة اعشيش، واسدام، بالجماعة الترابية حصيا دائرة ألنيف بإقليم تنغير، أمس الإثنين، بمسيرة احتجاجية مشياً على الأقدام نحو مقر عمالة زاكورة (الأقرب إليهم مسافة من عمالة تنغير) للمطالبة بـ“إنقاد ساكنة حصيا من العطش”، و “إيجاد حلول جذرية لمشكل ندرة الماء”، وِفق أقوالهم.

واعتبر المحتجون الغاضبون أن السبب الرئيسي وراء هذه المسيرة يعود إلى إستمرار مسلسل الانتظار والتماطل الذي طال أمدهما بدون أفق ولا أمل، نتيجة سياسة الآذان الصماء التي تنهجها الجهات المسؤولة في التعامل الجاد مع ملف ندرة مياه الشرب، رغم الجهود المبذولة والمراسلات المختلفة التي وجهت لرئيس الجماعة والسلطات المحلية من أجل إيجاد الحلول الناجعة لفائدة سكان هذه المنطقة.

وفي تصريح لجريدة “العمق”، قال يوسف أنير، الفاعل الجمعوي بالمنطقة، إن “هذا الشكل النضالي يأتي في إطار التنديد بالمعاناة التي تعرفها جماعة حصيا التي تعيش أزمة ماء حقيقية في ظل ارتفاع كبير في موجة الحرارة، وهو الأمر الذي ينذر بكارثة، مشيرا أن المنطقة تعاني من نقص حاد من هذه المادة الحيوية”.

وأضاف أنير أن“السكان لا يستفيدون من الحصص المائية، نتيجة عدم تواجد الماء في صنابيرهم، ما يدفعهم إلى الإعتماد على بعض الآبار المتواجدة بالمنطقة، ما يطرح سؤال السلامة الصحية لهذه المياه، مؤكدا في الوقت ذاته، أن“ هذا الوضع جعل أغلب السكان يتكبدون معاناة حقيقية”.

وجوابا على سؤال بخصوص تعاطي السلطات مع هذا الملف، قال أنير: “سبق لنا أن نفدنا عددا من الوقفات الاحتجاجية، ووجهنا مجموعة من المراسلات، إلا أن دار لقمان ما زالت على حالها”، مناشدا “السلطات المحلية والإقليمية إلى حلحلة هذا الملف، عبر إيجاد الحلول الناجعة، وذلك عبر بناء السدود التلية وما شابه ذلك”.

وفي سياق متصل، أشارت مصادر مطلعة لجريدة “العمق”، أنه إلى حدود كتابة هذه الأسطر، ما تزال مسيرة ساكنة حصيا متواصلة، حيث تتواجد حاليا بقصر افرطس بجماعة تاغبالت قيادة تزارين، وسط ترتيبات أمنية مكثفة، مكونة من عناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة، لتأمين وصول المحتجين إلى عمالة زاكورة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *